تقرير أممي: التغيرات المناخية غير مسبوقة والبشر مسؤولون عنها
وصف تقرير صادر عن لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة التغيرات المناخية الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وأكد مسؤولية البشر عنها.
وقال خبراء المناخ في الأمم المتحدة الاثنين إن بعض عواقب الاحترار المناخي، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر ستبقى "غير قابلة للعكس لقرون أو آلاف السنين".
وبغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع "لقرون بل لآلاف السنين" خصوصا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وفقا للتقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يقدر أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.
وقال النائب عن حزب العمال البريطاني إد ميليباند إن أكبر عدو لنا لم يعد إنكار التغيرات المناخية، ولكن الذين يرفضون التصرف بالسرعة التي يتطلبها العالم من أجل التغلب على هذا التغير.
أضاف في مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية: أن ما نقوم به في السنوات القليلة المقبلة سيكون له آثار لمئات السنين، وما لم يخفض العالم انبعاثاته إلى النصف في هذا العقد، فمن المحتمل أن نفقد فرصة تجنب ارتفاع درجة حرارة أعلى بكثير من 1.5 درجة مئوية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015.
وتابع "لقد رأينا الآثار الكارثية لعالم دافئ بمقدار 1.2 درجة مئوية فقط، ماذا يحدث إذا وصلنا إلى 2.5 أو 3 درجات مئوية؟، بحلول ذلك الوقت، سننظر إلى فصول الصيف الأخيرة على أنها ليست الأكثر سخونة التي شهدناها على الإطلاق، ولكن في جميع الاحتمالات، سنقول أنها كانت الأفضل بالنسبة لنا على الإطلاق".
أشار إلى الآثار التي خلفتها التغيرات المناخية ، حيث شهدت بريطانيا موجات الحر والفيضانات، ودرجات الحرارة التي تجاوزت 50 درجة مئوية في باكستان، ووفاة المئات في موجة الحر في أنحاء أخرى من العالم، والفيضانات المميتة في ألمانيا والصين كل ذلك في غضون شهر واحد، لافتا إلى أهمية التحذير الأخير لمكتب الأرصاد الجوية بأن عصر الطقس المتغير بدأ على الفور الوصول لدرجات يصعب العمل على تغييرها.
واختتم مقاله قائلاً: "يجب أن نتصرف الآن، ليس فقط لأننا يجب أن نجنب الأجيال القادمة التي ستعيش في كارثة محققة من الأن ولكن لأن إعادة كتابة السيناريو يمكن أن تنتج عالماً أفضل، فالتخلص من الكربون بسرعة أمر حتمي، ولكن يمكننا القيام بذلك بطريقة تعمل على إصلاح عدم المساواة الموجودة في نظامنا الاقتصادي الحالي".
في سياق آخر، توصلت دراسة جديدة تتبع العلامات الحيوية للكوكب إلى أن العديد من المؤشرات الرئيسية لأزمة المناخ العالمية تزداد سوءًا وإما تقترب أو تتجاوز نقاط التحول الرئيسية مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية: فإنه بشكل عام، وجدت الدراسة أن حوالي 16 من أصل 31 علامة حيوية للكواكب تم تتبعها، بما في ذلك تركيزات غازات الاحتباس الحراري ومحتوى حرارة المحيطات والكتلة الجليدية، قد سجلت أرقامًا قياسية جديدة مقلقة.