«تجار التمور»: مصانعنا لا تخلو من ثلاجات حفظ الأغذية
يهتم تجار التمور بمحافظة الوادي الجديد بإعداد وصيانة ثلاجات حفظ البلح والتمور قبل بدء موسم الجمع، تمهيدًا لبدء التخزين حتى يتم الإقبال عليه أو تصديره للخارج قبل حلول شهر رمضان المعظم، حيث يكثر الطلب عليه في هذه الأيام الروحانية.
وأكد المهندس راتب حميدة، صاحب مصنع بالمنطقة الصناعية الغذائية بالداخلة، أن المصانع كافة لا تخلو من ثلاجات حفظ الأغذية وحفظ التمور والتي نعتمد عليها في عملية الجمع للحفاظ على التمور وغيرها من المنتجات الغذائية، حتى مرحلة التصدير أو التصنيع أو البيع للتجار في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف «حميدة»، أن من أهم المراحل التي يجب توافرها قبل عملية جمع التمور، المرور على ثلاجات حفظ الأغذية والتأكد من سلامتها وصيانة كباسات الهواء، وغيرها من عمليات الصيانة الدورية التي تؤهلك لعملية التخزين السنوي بكل آمان.
من جانبه، قال سامح عوض، أحد تجار التمور بالوادي الجديد، أن الاهتمام الكامل بمصانع التمور قبل بدء جمع المحصول من أساسيات نجاح منظومة العمل التي تستمر منذ سنوات، لتوفر فرص عمل حقيقية للشباب لمدة لا تقل عن 8 أشهر منذ بدء عملية الجمع وحتى مرحلة التصنيع النهائية.
وأكد «عوض»، أن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لا يألوا جهدًا في الوقوف صفًا واحدًا مع المزارعين والتجار على حد سواء وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة للارتقاء بالتمور المحصول الاستراتيجي بالمحافظة.
وتعد الوادى الجديد المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج التمور، حيث تضم نحو 2 مليون نخلة، وتنتج سنويًا نحو 150 ألف طن من البلح السيوى، بجانب أصناف أخرى، وتشهد الفترة الحالية توسعات مختلفة في زراعة النخيل لتصل المحافظة إلى 4 ملايين نخلة بأصناف مختلفة.
وتتميز محافظة الوادى الجديد بواحاتها الخمس بزراعة النخيل بأنواعه المختلفة، فالنخيل ارتبطت زراعته بالواحات منذ القدم، حيث اهتم أهالي واحات الوادي الجديد بزراعة النخيل الذي ينتج البلح السيوى أو الصعيدي، وهو أحد الأنواع نصف الجافة التي تحتمل التخزين لفترات طويلة وتضم نسبة سكريات تصل إلى 76.8%، على عكس الأصناف الأخرى التي تضم نسبة سكريات منخفضة، ولا تحتمل التخزين لفترات طويلة وليس لها تسويق محلي أو تصدير، وبالرغم من ذلك اعتمد عليها الأهالي في التناول بشكل طازج رطب.
وتعتبر زراعة النخيل من الزراعات الشاقة التي تتطلب وقتًا ومجهودًا بدنيًا كبيرًا، ومتابعة مستمرة منذ مرحلة الغرس حتى بدء عملية الطرح، والعوامل التي تمر بها النخلة سنويًا بعد عملية الطرح، حيث يتم في البداية اقتلاع فسائل النخيل الصغيرة التي تنمو بشكل طبيعى أسفل جزوع النخيل الأم، ويتم غرسها في الأرض في خطوط مستوية وترك مسافة من 8 إلى 10 أمتار ما بين الفسيلة والأخرى، ويتم ريها يوميًا بالمياه لمدة 40 يوميًا، وكل عدة أيام حسب درجة الحرارة ونوعية التربة، في ظل أن زراعة النخيل تصلح في كافة أنواع التربة، وتتطلب الطقس الجاف لضمان نموها حتى لا تجف وتنتهي.