بسبب موجة حر غير مسبوقة.. حرائق مدمرة تهدد تركيا واليونان
تواجه تركيا واليونان موجة حر استثنائية، نتج عنها سلسلة من الحرائق غير مسبوقة تسببت في عدد من الضحايا وإجلاء مئات القرويين الذين هددت النيران حياتهم، وتعرض حكومتا الدولتين لانتقادات شديدة على خلفية إدارتهما لملف الحرائق والذي نتج عنها خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.
محافظ ميلاس "تركيا" يطلب الدعم عبر تويتر
تم إخلاء محطة للطاقة الحرارية في محافظة موغلا التركية بعد وصول النيران إلى موقعها، حسبما قال محافظ ميلاس، محمد توكات على تويتر، دون التبليغ عن إصابات بعد.
وطلب الدعم الجوي لمدة يومين بسبب اقتراب النيران من موقع المحطة، وقال عبر تويتر: "الوضع جدي جدا، ألسنة اللهب تقترب من محطة الطاقة الحرارية، إن كان بالإمكان إرسال طائرة أو مروحية برؤية ليلية إلى المنطقة على وجه الفور".
وتم إخلاء خزانات الهيدروجين في محطة "كمركوي" للطاقة الحرارية قبل وصول النيران إلى المحطة، وفق ما ذكرته مصادر في البلدية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن محطة الطاقة الحرارية تتعرض لخطر الاحتراق وأن الرياح القوية قد تصعب عملية عزلها عن النيران.
وأضاف أردوغان قائلا: "ثلاثة وزراء كانوا هناك، تم إرسال طائرات وهيلوكوبترات إلى هناك وحامت طيلة اليوم لمكافحة الحرائق".
على وقع إنذارات الإخلاء الخميس الماضي كان السكان يكدسون المقتنيات القليلة التي تمكنوا من أخذها من منازلهم على متن زوارق سريعة لحرس السواحل في مرفأ أورين في جنوب تركيا.
ومن الجهة الأخرى لبحر إيجه، تواجه اليونان أيضا حرائق يربطها الخبراء بالاحترار المناخي فيما تتراوح درجات الحرارة بين 40 و45 درجة مئوية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من بلدة أوليمبيا القديمة "إذا كان البعض ما زال يتساءل عما إذا كان تغير المناخ حقيقة، فليأتوا ويروا شدة هذه الظاهرة هنا".
وأمرت السلطات اليونانية بإجلاء المزيد من السكان بجزيرة قرب أثينا، وسط محاولات إخماد حريق قرب موقع الألعاب الأولمبية الأثري، في الوقت الذي تستعر فيه حرائق الغابات هناك لليوم الثالث.
وأجلت السلطات المزيد من الناس من إيفيا فيما قرعت الكنائس أجراسها، محذرة من اقتراب الحريق ويعمل في المنطقة أكثر من 170 من رجال الإطفاء مستخدمين 52 عربة إطفاء وست طائرات.
وازدادت درجات حرارة والتي تجاوزت الأربعين درجة مئوية، والرياح العاتية، أكثر من 150 حريق غابات في مناطق مختلفة بأنحاء اليونان خلال الأيام الأخيرة، لتنضم اليونان إلى تركيا ومناطق أخرى على البحر المتوسط، المبتلية بمثل هذه الحرائق.
وجرى إخلاء أكثر من عشر قرى على جزيرة إيفيا قرب أثينا منذ يوم الثلاثاء، وأنقذ قارب نحو 85 شخصا من أحد الشواطئ، فيما التهمت النيران أشجار الصنوبر وأطلقت سحبا من الرماد والدخان في الهواء. واكتست السماء في أثينا على بعد أميال بلون داكن.