دراسة: فصل الصيف هذا العام أثبت القوة المدمرة للفيضانات
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن فصل الصيف هذا العام أثبت القوة المدمرة للفيضانات بداية من ألمانيا إلى مدينة نيويورك .
وأظهرت دراسة جديدة أن المزيد من الناس سيعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات في العقد القادم وتكشف أن عدد السكان في المناطق التي يحتمل أن تتعرض للفيضانات يتزايد بمعدل أكبر من الأماكن الأخرى.
استخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature ملاحظات الأقمار الصناعية اليومية للفيضانات خلال 913 حدث فيضان كبير بين عامي 2000 و 2018.
خلال ذلك الوقت، تأثر من 255 إلى 290 مليون شخص بشكل مباشر بمياه الفيضانات.
ووجد المؤلفون أيضًا أن النمو السكاني في هذه المناطق ارتفع بنسبة 34.1٪، أي أكثر من إجمالي الزيادة السكانية العالمية البالغة 18.6٪. وهذا يعني أن عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للتهديد بالفيضانات في العقد المقبل يبلغ عشرة أضعاف العدد المقدر للأشخاص الذين تعرضوا للفيضانات منذ مطلع القرن، حسبما كتب المؤلفون.
وتم تخصيص 13٪ فقط من أموال الكوارث للتأهب والتخفيف من الفيضانات على الرغم من أن الولايات المتحدة تكبدت 615 مليار دولار من الأضرار الناجمة عن الفيضانات من عام 2000 إلى عام 2019.
كما أخذ التحليل الجديد في الاعتبار الفيضانات الناجمة عن كسور السدود وذوبان الجليد، وليس فقط من هطول الأمطار.
تشير توقعات تغير المناخ إلى أن نسبة الأشخاص المعرضين للفيضانات ستزداد بحلول عام 2030.
وتوقع مؤلفو الدراسة أن 57 دولة على وجه الخصوص - بما في ذلك أجزاء من أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى ووسط إفريقيا - ستشهد زيادات كبيرة في النسبة المئوية لسكانها الذين يتعرضون للفيضانات.
وكتب مؤلفو الدراسة: "ستساعد قاعدة بيانات الفيضانات العالمية التي تم إنشاؤها من هذه الملاحظات في تحسين تقييمات قابلية التأثر، ودقة نماذج الفيضانات العالمية والمحلية، وفعالية تدخلات التكيف وفهمنا للتفاعلات بين تغير الغطاء الأرضي والمناخ والفيضانات"، مضيفًا أن أفضل طريقة لمعرفة كيفية التكيف هي الحصول على معلومات حول مكان حدوث الفيضانات ومن سيشعر بآثارها.