بعد إصابة فرح الزاهد.. أطباء نفسيون يوضحون خطر «الوسواس القهري»
الوسواس القهري يُعد من الأمراض المُزمنة والأخطر على حياة الإنسان، حيثُ يخلق له عالم آخر ذو طبع جديد، ويُعد من أخطر الأمراض التي تُسيطر على الإنسان بكامل أفعاله، لا سيما يعطي أوامر للعقل يفعلها لا إراديًا، إلى جانب الحياة الانطوائية التي يعيشها على مدار أعوامه.
لذا يصف أطباء علم النفس مرض "الوسواس القهري" بـ"الشيطان" وذلك لأنَّه ملعون في أفعاله وتصرفاته بين البشر، وأحد الأسباب الرئيسية في تدمير خلايا العقل الموزونة، وتحويل الإشارات الصحيحة إلى أفعال ترددية باستمرار.
إصابة فرح الزاهد
آخر ضحايا الوسواس القهري الفنانة فرح الزاهد، شقيقة النجمة هنا الزاهد، والتي أكدت أنها مصابة بـ"الوسواس القهري"، مشيرة إلى أنَّه يجعلها تفعل أشياء غريبة وغير قادرة على السيطرة تمامًا.
وقالت "فرح" عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، إنَّها تعيش حالة سيئة منذُ فترة طويلة بسبب معاناتها مع الوسواس القهري، مشيرة إلى أنَّها تحاول التخلّص منه لكنَّه يأبى الخروج.
وأضافت، أنَّ الوسواس القهري من أخطر المراض التي قد تُصيب الانسان، مؤكدة على أنَّه يجعلها تعيش حالة من الرُعب يوميًا، ويسبب لها إزعاجًا على مدار الساعة.
وتصدرّت الفنانة فرح الزاهد خلال الساعات الماضية محركات البحث على جميع المنصات الالكترونية بعد إعلان إصابتها بالوسواس القهري.
أطباء نفسيون
وقال الدكتور محمد سلامة، أستاذ علم النفس بجامعة كفر الشيخ، خلال تعريفه لـ"الوسواس القهري" أو ما يُسمّى بـ"الاضطراب الوسواسي" إنَّه نوع من الاضطرابات النفسية المُرتبطة بالقلق، تتميّز بأفكار ومخاوف غير منطقية إلى تصرفات قهريّة.
وأوضح استاذ علم النفس، أنَّ الأشخاص المصابون بـ"الوسواس القهري" أحيانًا يدركون السلوكيات الخاطئة التي يفعلونها، ويحاولون دائما اجتنابها أو التخلّص منها، لكن هذه المحاولات تجعلهم أكثر شعورًا بالضيق، لذا يفعلون ذلك التصرفات للتخفيف من إعاقة الحياة اليومية.
وأضاف، أنَّ الوسواس القهري يحتاج إلى وقت للتخلّص منه، وأن يجب على المصابين به علاجه عن طريق جلسات طبيّة يخضع لها باستمرار، مشيرًا إلى أنَّ علاج ذلك المرض يأتي عن طريق التأهيل النفسي وتدريب المريض على المفاهيم الصحيحة حتى يمكنه تجاهل الوسواس دون التأثير على حياته.
فيما كشف الدكتور مصطفى الغزالي، طبيب نفسي، أبرز المخاوف التي يعاني منها مريض "الوسواس القهري"، والتي يأتي في مقدمها "التلوث"، حيثُ يُهيئ للإنسان أنَّ جميع الأشياء ملوثة وعبارة عن جراثيم متراكمة، لذا لا يمكن الاقتراب منها، وهذا ما يزيد شعور الضيق لديه.
وأوضح الغزالي، أنَّ الوسواس القهري يتحكم في الانسان بصورة غير طبيعية، ويجعل الشخص مهزوز دينيًا وأخلاقيًا؛ فهو يخلق حالة من التكرار للأشياء، مثل الوضوء والصلاة وغلق الأبواب وغيرها من الأشياء الأخرى.
ومع ذلك يرجّح الطبيب النفسي، الحفاظ على قراءة القرآن والقُرب من الله عزّ وجل، إلى جانب جلسات طبية تحت مراقبة أطباء نفسيين، وذلك للتخلّص من الوسواس القهري.
