ما حكم تعليق التمائم والأحجبة لجلب الخير واتقاء الشر؟
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إن من كمال الإيمان الذي يجب على المؤمن أن يتحلى به أن يعتقد دائماً أن النفع والضر بيد الله وحده.
واستشهدت بقوله تعالى: «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وأيضا قوله تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ».
وأضافت، في ردها على سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يقول: يقوم بعض الناس بعمل بعض الأدعية، أو الأحجبة، اتقاء لشر، أو لجلب خير، فما الحكم في ذلك؟، أن الاعتقاد بأن هذه الأشياء، والتي يقوم بها بعض الناس، بحملها أو تعليقها، تؤثر نفعاً أو ضراً بنفسها دون التوقف على إرادة الله تعالى، يتنافى مع الإيمان الحقيقي، فإرادة الله تعالى في الكون هي النافذة، حيث قال تعالى: «فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ».
وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه إذا كان الأمر المعلق من كلام الله تعالى، أو ذكره، مع الاعتقاد بأنه لا يؤثر إلا بإرادة الله تعالى، فلا ينافي ذلك الإيمان، مع العلم أنه يجب صيانة كلام الله تعالى وذكره عن مثل هذه الأمور، لأنها قد تخل بقداسته وتوقيره .
وأوضحت اللجنة أن يطلب المريض العلاج عند المتخصصين، وألا يعتمد على مثل هذه الأمور سداً للذرائع، فاليقين في الله تعالى والأخذ بالأسباب المشروعة في دفع الشر وجلب الخير يجب أن يكون طريق المسلم الحق.