«سيماف» تستقبل أحدث وأكبر ماكينات تشكيل المعادن بنظام التحكم الرقمي
استقبلت مصر اليوم الخميس، أحدث وأكبر ماكينات تشغيل وتشكيل المعادن والتي تعمل بنظام التحكم الرقمي إلى مصنع "سيماف"، وتعد أول ماكينة في الشرق الأوسط والثامنة على مستوى العالم، تستقدمها الهيئة العربية للتصنيع، والتي تعمل بنظام التحكم الرقمي بالكامل لتصنيع عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
جاء ذلك بالتعاون مع شركة "دي إم جي موري" الألمانية العالمية، حيث يتم نقل الماكينة بواسطة 22 ناقلة ثقيلة، على أن يتم تركيبها بواسطة خُبراء ألمان طوال فترة 72 يومًا كاملة.
في سياق آخر، استقبل الفريق "عبد المنعم التراس"، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الدكتورة "هالة السعيد" وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لبحث سبل تعزيز التعاون في كافة مجالات الصناعة ودراسة الفرص الإستثمارية لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
تناول اللقاء، عرض رؤية العربية للتصنيع بشأن تنفيذ خطة التنمية بالدولة لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الرقمية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة في العديد من مجالات الصناعة المختلفة ومنها الإتصالات وعمليات التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي والإلكترونيات وكاميرات المراقبة والسيارات صديقة البيئة بإستخدام الغاز الطبيعي، بما في ذلك تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من خلال أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع وفقا لأحدث نظم التصنيع وتعزيز آليات الإدارة الرقمية للماكينات وزيادة القيمة المضافة في الصناعة المحلية.
كما تم بحث الموقف التنفيذي للبنية الأساسية الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تشارك الهيئة العربية للتصنيع في تأثيث وفرش الحي الحكومي للعاصمة الإدارية وفقاً للجداول الزمنية المحددة، مع الإلتزام بأعلي معايير الجودة العالمية والسلامة ووفق أحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال، بما يجعل من انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية بمثابة تطوير شامل للجهاز الإداري بالدولة، بما في ذلك تأهيل العاملين وتدريب الكوادر الحكومية علي استخدام الأساليب العلمية الحديثة في الإدارة، وتقييمهم وفق منهج علمي لإنتقاء أفضل العناصر، فضلاً عن استكمال كافة جوانب البنية الرقمية والمعلوماتية الخاصة بالحي الحكومي للعاصمة الإدارية الجديدة، والوقوف علي أداء وجاهزية مختلف مكوناتها واختبارها قبل الإنتقال الفعلي، ايذاناً ببدء عصر جديد من الإعتماد علي جهاز إداري حديث وكفء وفعال، وذلك في الإطار العام لبناء الدولة المصرية الحديثة.
وخلال تفقدها معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، أشادت السعيد بدور العربية للتصنيع كظهير صناعي للدولة لتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي، موضحة أن الهيئة تتمتع بقدرات تصنيعية وخطط طموحة لتحقيق نقلة نوعية للصناعة المصرية وفقا لأحدث المعايير الدولية.
كما أعربت هالة السعيد عن ترحيبها لتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، في مختلف المشروعات الصناعية والإقتصادية التنموية، واتاحة كافة الفرص الإستثمارية لتعزيز دورها في تنفيذ خطط التنمية الشاملة بالدولة وكافة المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية.
وأكدت وزيرة التخطيط أن التعاون بين الوزارة والهيئة العربية للتصنيع يستهدف استغلال أحدث التكنولوجيات في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين ومنها التوسع في تجهيز المراكز التكنولوجية المتنقلة التي تقدم خدمات المحليات وخدمات الشهر العقاري.
وخلال تفقدها أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب في مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، أكدت وزيرة التخطيط علي أهمية تدريب الكوادر البشرية من خلال أكاديمية الهيئة والتي تتمتع بأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وآليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة وبأحدث التقنيات.
من جهته، أكد "التراس" على تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة, مشيدا بمجهودات وزيرة التخطيط في تعزيز خطط التنمية والإستثمار بالدولة.