جابر طايع: المؤسسات الدينية أدركت أهمية التقنية الرقمية لإقامة جسور التعاون
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، إن المؤسسات الدينية أدركت أهمية التقنية الرقمية، والآن وجب على دور الإفتاء في العالم العمل على كيفية الاستفادة بالتقنيات الحديثة في إقامة جسور التعاون بين مؤسسات الإفتاء في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المؤسسات.
وأضاف طايع لـ"الدستور" تعليقا على مؤتمر دار الإفتاء العالمي الذي انطلق تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، أن أزمة جائحة كورونا لفتت أنظار المؤسسات الدينية إلى التطور التكنولوجي وضرورته في حياتنا اليومية، موضحا أن التكنولوجيا الرقمية الحديثة أتاحت لنا سبل التواصل واللقاء دون عائق ولو عن بعد، واستطعنا تعزيز أواصرنا الطيبة وعلاقتنا الوطيدة، فالتحاور والتعاون والتكاتف بيننا لا بد أن يستمر كل وقت، ولا يجب أن يتوقف بسبب هذه الجائحة.
وأكد طايع أن التكنولوجيا الرقمية تعزز الوسائل التي تمكِّن المفتين ومؤسسات الفتوى من الوصول إلى جمهور المسلمين ومجتمعاتهم بطرق مباشرة.
وثمن طايع، جهود دار الإفتاء المصرية نحو مواكبة مستجدات العصر، مشيرا إلى أن دار الإفتاء استخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية وتصحيح صورة الإسلام في المحافل الدولية.
وعقدت دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس الماضي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك شارك نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
وشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني.