ارتفاع وتيرة العنف فى بيروت
طلبت قوى الأمن الداخلي الشرطة اللبنانية من المتظاهرين السلميين الخروج فورًا من الأماكن التي تشهد اعتداءات حفاظًا على سلامتهم وذلك في ظل إرتفاع وتيرة أعمال الشغب والاعتداءات المتكررة على عناصرها مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وأكدت قوى الأمن الداخلي، في رسالة لها: أن عناصرها سوف يلجأون إلى استخدام الوسائل المشروعة والمتناسبة وفقًا للقوانين للتعامل مع المتظاهرين غير السلميين والمخربين.
وتجري أعمال عنف وعمليات كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن في محيط مبنى مجلس النواب اللبناني بوسط بيروت، حيث تمكنت قوات الأمن من إبعاد المحتجين إلى أطراف ساحة الشهداء (ساحة التظاهر المركزية بوسط بيروت) بينما يعود المحتجون ويرشقون قوات الأمن بالحجارة.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع عدد مصابي مظاهرات اليوم بوسط بيروت والجميزة إلى 54 مصابًا، وذلك بسبب أعمال العنف التي تزامنت مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري.
وأكد الصليب الأحمر أنه تم نقل 6 مصابين من وسط بيروت و3 آخرين من الجميزة، كما تم إسعاف 45 شخصًا في المكان.
وكان العشرات من المحتجين قد توجهوا من ساحة الشهداء إلى مقر مجلس النواب اللبناني الذي تفصله عشرات الأمتار عن الساحة، وحاولوا اقتحام البوابات الحديدية التي أحكمت غلقها قوات الأمن ووضعت أعلاها أسوارًا من الأسلاك الشائكة.
وقام المحتجون، برشق قوات الأمن المتواجدة خلف البوابات الحديدية بالحجارة وسط محاولات مستمرة لكسر البوابات، فيما قام أحد المحتجين بتسلق البوابة الرئيسية وتخطى الحواجز الشائكة وساعد أخرين على تسلق البوابة وحالوا مجتمعين ازالة الأسلاك الشائكة.
وحذرت قوات الأمن المنتشرة في محيط مجلس النواب من الاستمرار في محاولات الاقتحام قبل أن ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع ليبتعد المحتجين عن محيط بوابات مجلس النواب.
ثم خرجت قوات الأمن وأقامت حاجزًا أمنيًا يمنع الوصول إلى البوابات وفتحت خراطيم المياه لمنع وصول المحتجين للاشتباك مع قوات الأمن.