حبيبة الزين: بيت شعر واحد يكسر فى رأسك تابوهات ثابتة منذ آلاف السنين
هل استطاعت الكاتبات الجنوبيات تحديدا تخطى النظرة الذكورية وسطوة القبيلة فى تناولهن للجنس؟ وهل الانفتاح والاطلاع على كتابات الغرب جعلهن أكثر انفتاحا وتسامحا في فكرة الكتابة بأريحية عن الجنس دون الخوف من اتهامات بالإدانة أو الخوف من إسقاط ما قد يقع عليهن.. هذا ما طرحته "الدستور" على الكاتبات الجنوبيات ومنهم الشاعرة حبيبة حول وعن فكرة تعاطيها مع الكتابة في موضوعات بكسر التابوهات.
تقول الشاعرة حبيبة الزين: أعتقد أن بنسبة كبيرة تخطت الكاتبات تلك النظرة ولكنها مازلت موجودة لم تنتهي بحكم العادات بالجنوب، إلى جانب غياب مساحة الاستقلالية الكاملة للمرأة لذا الكتابة تزال قيد التقويض.
ولفتت الشاعرة حبيبة الزين إلى أن "الفكرة ليست في الانفتاح على الغرب فقط بل الانفتاح على النفس ومعرفتها، في عالمنا العربي ككل وليس في الجنوب فقط تقع الكاتبة في فكرة الاتهامات والكثير يسقط ما تكتب عليها هي فقط".
وتتابع "أعرف كاتبة كتبت في إحدى روايتها عن سيدة تشرب السجائر كلما خرج زوجها وأولادها وتقرأ كتاب ما وكانت تلك اللحظات هي لحظاتها المحببة، فاجتمع عليها من حولها بأنها هي تلك السيدة! وكانت أسئلتهم كلها في إطار اليقين أنها صاحبة هذا الفعل الذي بالطبع هو مشين في الجنوب، كانت الأسئلة تدور في فلك اليقين ومتى تشربين السجائر؟ وكيف لكِ أن تقومي بهذا؟".
تختم حبيبة الزين شهادتها بأن "فكرة التعاطي مع موضوعات بهدف كسر التابوهات أعتقد ما هي إلا مرحلة فكرية معينة ولم نصل إليها بالسهل ما دمنا نناقش أمر جاد وهام، أي كان له علاقة بالجنس أو بالدين أو العقائد، كلها أمور في غاية الأهمية ولعل بيت شعر واحد يكسر في رأسك تابوهات لها آلاف السنين مازالت ثابتة، كذلك الكتابة عن الجنس ليس بعيب أبدًا مثلها كمثل كل شيء خاص نستكشفه ونناقش قضاياه ونطرحها وهذا هو دور المثقف قبل الكاتب بالمناسبة".