أمريكا والسودان يبحثان المخاوف المتعلقة بتحركات إثيوبيا
بحث أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي مع رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، اليوم الأربعاء، المخاوف المتعلقة بتحركات إثيوبيا.
واتفق حمدوك وبلينكن، اليوم على تشجيع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبي، حسبما أفادت العربية في خبر عاجل لها بثته منذ قليل.
وفي سياق متصل، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، إن أولوياته تتمثل في تلقي كل إثيوبي محتاج للمساعدة الإنسانية بتيجراي وأمهرة وعفار.
جاء ذلك في بيان المسئول الأممي مارتن جريفيث، في نهاية زيارته لإثيوبيا التي استمرت 6 أيام، في أول مهمة رسمية له منذ توليه منصبه في منتصف يوليو الماضي.
وأوضح جريفيث، أنه في أثناء وجوده في إثيوبيا، عقد لقاءات وصفها بـ"البناءة" مع الحكومة الإثيوبية الفيدرالية ورئيس الوزراء أبي أحمد، ورئيس إقليم أمهرة ووزيري الخارجية والسلام، والاتحاد الإفريقي، وعدد من أفراد المجتمع الإنساني والدبلوماسي بأديس أبابا.
ولفت إلى أنه بحث الوضع الإنساني في البلاد، والتحديات التي تواجه منظمات الإغاثة في الوصول لمساعدة الإثيوبيين.
وقال المبعوث الأممي إنه زار إقليم تيجراي، وتفقد أوضاع المتضررين من الحرب واستمع إلى المدنيين الذين تعرضوا لانتهاكات من النساء والرجال بسبب الحرب التي دارت بالإقليم، فضلًا عن تدمير البنية التحتية.
وأشار إلى أن تعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الوصول إلى الاتصالات والوقود والنظام المصرفي، أدى إلى تفاقم الوضع في إقليم تيجراي.
ووفقًا للبيان يحتاج أكثر من 5.2 مليون شخص في جميع أنحاء إقليم تيجراي -أي ما يمثل أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم- إلى مساعدة إنسانية طارئة، بما في ذلك ما يقرب من 400 ألف شخص يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة.
كما ذكر بيان الأمم المتحدة أن الاحتياجات الإنسانية في إقليمي أمهرة وعفار المجاورين لتيجراي تتزايد، حيث امتد الصراع إليهما.
وتعهد المسئول الأممي بالتواصل الجيد والعمل عن كثب مع حكومة إثيوبيا، مشددًا على ضرورة وجود المزيد من خطوط الإمداد للمنطقة.
وضمن زيارة جريفيث لإثيوبيا التي استغرقت ستة أيام، زار أيضًا إقليم تيجراي، والتقى عددًا من شركاء العمل الإنساني في مقلي عاصمة إقليم تيجراي، كما زار عددًا من المواقع للنازحين ووقف على أوضاعهم الراهنة.
ويعد جريفيث أول مسئول أممي رفيع يصل إقليم تيجراي بعد خروج الجيش الإثيوبي من الإقليم، ودخول جبهة تحرير تيجراي، العاصمة ميكيلي.