تقرير أممي يُحذر من خطورة النزاعات في الدول على مقدمي الرعاية الصحية
حذر تقرير أممي من أن تأثير الهجمات على الرعاية الصحية يتجاوز بكثير تعريض مقدمي الرعاية الصحية للخطر، لا سيما في ضوء الاستجابة المستمرة لـ"كوفيد-19".
وقال ألطاف موساني، مدير التدخلات في حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية إن "تأثيرها ينعكس على الصحة العقلية للعاملين في مجال الصحة واستعدادهم للقدوم على العمل، وعلى استعداد المجتمعات للحصول على الرعاية الصحية، كما يقلل بشكل كبير من الموارد اللازمة للاستجابة للأزمات الصحية، من بين أمور أخرى".
ودعا المسئول الأممي بالصحة العالمية، جميع الأطراف المتنازعة إلى ضمان مساحات عمل آمنة لتقديم خدمات الرعاية الصحية و"الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية، دون عنف أو تهديد أو خوف. وحذر من أن "هجوما واحدا هو كثير جدا".
ووفقا لتحليل أجرته منظمة الصحة العالمية لمدة 3 سنوات صدر أمس الثلاثاء، فإنه قد توفي أكثر من 700 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأصيب أكثر من 2000 آخرين في الهجمات على المرافق الصحية منذ ديسمبر 2017.
وقال ألطاف موساني "نشعر بقلق بالغ إزاء تدمير مئات المرافق الصحية أو إغلاقها، وقتل وجرح العاملين الصحيين، وحرمان ملايين الأشخاص من الرعاية الصحية التي يستحقونها".
وجرى إطلاق مبادرة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية (AHC) في ديسمبر 2017، عقب قرار جمعية الصحة العالمية المعتمد في عام 2012، والذي طلبت فيه الدول الأعضاء من منظمة الصحة العالمية توفير قيادة عالمية في جمع ونشر المعلومات عن الهجمات على الرعاية الصحية في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة.
تقوم مبادرة منظمة الصحة العالمية على ثلاث ركائز رئيسية للعمل، وهي الجمع الأدلة بانتظام عن الهجمات، والدعوة لإنهاء مثل هذه الهجمات، وتعزيز الممارسات الجيدة لحماية الرعاية الصحية.
ترتيب تصدر الدول بإصابات كورونا حول العالم
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددًا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وأودت جائحة «كوفيد- 19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار في العالم قبل عام ونصف العام، في وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء.