كتّاب عرب يحييون ذكري ضحايا انفجار مرفأ بيروت
بالتزامن مع ذكرى انفجار مرفأ بيروت، الذي خلّف عددًا كبيرًا من الضحايا والمصابين، قامت مجموعة من كتّاب العالم العربي بتسجيل مقطع فيديو قصير، دعمًا للعاصمة اللبنانية بيروت، ورثاءً للضحايا والمصابين.
وبدأت الفكرة بمبادرة من دار "هاشيت أنطوان" للنشر، حيث عمدت إلى تجميع عدد من كتّابها ليسجل كل منهم مقطعًا صوتيًا قصيرًا، عن بيروت، المدينة الجريحة، لرثاء الضحايا وشحذ الهمم لتعود بيروت إلى سابق عهدها منبرًا ثقافيًا مفتوحًا لكل العرب.
شارك في مقطع الفيديو كل من: أحلام مستغانمي من الجزائر، خالد خليفة من سوريا، فيصل غمري من السعودية، أحمد مجدي همام من مصر، ومن لبنان شارك كل من: عباس بيضون، جمانة حداد، وأحمد علي الزين.
يشار إلي أن انفجار مرفأ بيروت، المعروف بـ "بيروتشيما"، هو تفجير ضخم وقع في 4 أغسطس 2020، وخلّف عددًا كبيرًا من القتلى يتجاوز الـ 200 قتيل، كما تسبب في إصابة أكثر من 6500 شخص، وتسبب في أضرار جسيمة لأكثر من 50 ألف وحدة سكنية، وأدى لتشريد قرابة 300 ألف لبناني.
وتسبب الانفجار في خسائر مالية تقدر بـ 15 مليار دولار أمريكي، بعد أن أدى لتدمير جانب كبير من البنية التحتية للعاصمة اللبنانية بيروت، بخلاف إحداث دمار شامل في مرفأ بيروت.
وفي كلمة له عشية الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، قال الرئيس اللبناني ميشال عون متوجها إلى الشعب اللبناني: "أعرف أن انتظاركم لحكومة جديدة طال، واليوم لدينا الفرصة لذلك مع تكليف رئيس جديد لتشكيلها".
وأضاف أنه يبذل كل جهد يدا بيد مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى تذليل كل العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية، قادرة على تنفيذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة، وفقًا لمقتضيات الدستور.
وتابع: "ما حصل في السنتين الأخيرتين، من انهيار اقتصادي ومالي مع كل انعكاساته الحياتية والمعيشية والنفسية والأمنية، يكاد يؤشر لانهيار الدولة اللبنانية بكل مقوماتها ومؤسساتها ودورها ووجودها، وقد عمق انفجار الرابع من آب هذا الإحساس، وزاده مرارة وألما".
وأردف حديثه: "أقف أمامكم اليوم لأؤكد أننا قادرون معا بتعاوننا وصبرنا، ومن خلال وضع آليات الحل على السكة الصحيحة، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، تساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة التي تمزق وطننا وقلوبنا وهناء حياتنا".