فتيات يجمعن تبرعات لرجال الإنقاذ على الشاطئ: 15 ألف جنيه في يوم واحد
فتيات لم يتعد عمر كل واحدة منهن 11 عاما، قررن أن يتركن بصمتهن في المجتمع عن طريق الاهتمام بجمع الأموال والتبرع بها لرجال الإنقاذ العاملين علي الشاطئ بالبحث عن مساعدة هؤلاء البسطاء للاستفادة بشكل أكبر، خاصًة أن أغلب هؤلاء العاملين "مغتربين" عن ذويهم لجمع الأموال في تلك الفترة ومن ثم العودة لهم.
فريدة السقا وفريدة عبد الشافي، طالبتان في الصف السادس الابتدائي، وأمينة مطر، طالبة بالصف الخامس، قررن مساعدة رجال الإنقاذ الذين يعملون في الشمس الحارقة على الشاطئ، وذلك مقابل أجر بسيط، وهو الأمر الذي لم يجدي نفعًا لهم، تروي فريدة لـ"الدستور":"إحنا فعلًا كان نفسنا نساعدهم ومكناش عارفين إزاي قعدنا شوية نفكر في الموضوع لحد ما وصلنا للنقطة دي، وقولنا هنبدأ".
تجولن الثلاث فتيات حول الشاطئ يطلبون من المصطفين التبرع لرجال الإنقاذ، والمثير للدهشة أنهم تمكنوا من جمع 15,000 جنيه في يوم واحد، تكمل عبد الشافي حديثها قائلًة: "إحنا مكناش مصدقين نفسنا فعلًا، اتفاجئنا إن الموضوع الناس حبته وقررت تساعد معانا واقتعنت بينا".
أثارن الفتيات الثلاث الإعجاب من قِبل المترددين على أحد الشواطئ في الساحل الشمالي، وتمكن من التواصل بثقة مع الكبار وإقناعهم بالوثوق بهم، والتبرع بالأموال للمساعدة، وأثناء جمع الأموال قررن الفتيات الحفاظ عليها حتى إيصالها لأصحابها، تتابع: "فضلنا نبدل شيفتات لو قدرنا نقول دا، عشان نعرف نحافظ على الفلوس وتوصل لأصحابها، حتى لا يتمكن شخص من سرقتها، كنا حاسين بمسئولية كبيرة جدًا بس كنّا مبسوطين".
الفتيات الثلاث أحسوا بمسئولية كبيرة تجاه هؤلاء العاملين نتيجة ما علمته لهن مدرستهن على أهمية الأعمال الخيرية، مما جعلهن يرغبون في المشاركة في مشاريع خدمة المجتمع.