نقيب الأشراف: دار الإفتاء تعمل بجانب مؤسسات الدولة للحفاظ على عقول الشباب من التطرف
قال محمود الشريف نقيب الأشراف، إن مؤتمر دار الإفتاء المصرية وتوصياته ستكون خطوات رسمية لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وستكون حائط صد حقيقى لتلك الجماعات التى تعبث بالعقول على مختلف قنوات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية غير الرسمية.
وأضاف نقيب الأشراف، على هامش مشاركته في مؤتمر دار الإفتاء «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، الذي بدأ، الاثنين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المؤتمر خطوة جديدة في مسار الدار نحو العالمية، وتأكيدًا على ريادتها العلمية ودورها في تجديد الخطاب الديني بجوار المؤسسات الدينية المصرية المعنية بتلك القضية الكبري.
وقال إن «دار الإفتاء تحت قيادة الدكتور شوقي علام تسير بخطى ثابتة، وتعمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الوطنية، للحفاظ على عقول الشباب من الأفكار المتطرفة، وتفنيد فكر الجماعات الإرهابية، بجانب إصدار الأحكام الشرعية المعاصرة».
وأشاد بالدور الرائد الذي تتميز به دار الإفتاء نحو التواجد الكبير في المحافل الدولية والعربية والإسلامية من خلال عقد المؤتمرات والندوات الكبرى، بجانب العمل المتسارع على استغلال أدوات التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع المسلمين حول العالم بكافة اللغات.
وأوضح السيد محمود الشريف، أن المؤتمر يعد بمثابة تتويج رسمي على المسيرة الهائلة التى تقودها الدار فى العشر سنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي والفتوى الإلكترونية، والرصد المستمر للقضايا التي تخص العالم الإسلامي في كل أنحاء العالم.
وتابع نقيب الأشراف: «علينا جميعًا دعم مثل تلك المؤتمرات الواقعية ومساندتها ومشاركتنا الفعالة بها، خاصة وإننا جميعًا نسعى لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة والخطة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي لن تكتمل إلا بالتكاتف والتطور في كل مناحي الحياة».
وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الدينيِّ.