لبنان.. توقيف أحد المتورطين في أحداث إطلاق النار بمنطقة خلدة
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، توقيف أحد المتورطين في أحداث إطلاق النار التي وقعت أمس الأحد، بمنطقة خلدة اللبنانية أثناء موكب تشييع المواطن علي شبلي، الذي قتل على خلفية ثأر على يد شاب من آل غصن من عشائر العرب.
وذكرت قيادة الجيش اللبناني، في بيانٍ لها عبر موقعها الرسمي: "دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ.ش) وهو أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل بتاريخ 1 /8 /2021 باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى".
وأشار البيان، إلى مباشرة التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، فيما تجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.
أحداث خلدة
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أمس، بسماع دوي إطلاق نار وقذائف "أر بي جي" تُطلَق بكثافة في منطقتي "دوحة عرمون" وعلى "أوتوستراد خلدة" في الاتجاهين، ما تسبب في حالة توتر وهلع بين السكان في المحلة، وذلك تزامنًا مع مرور موكب تشييع المواطن علي شبلي.
وقال الجيش اللبناني، في نص بيانه أمس، بشأن الواقعة، إنه "بتاريخ 1 / 8 / 2021 حوالى الساعة 16.30، أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، وقد سارعت وحدات الجيش إلى الانتشار في المنطقة".
وحذرت قيادة الجيش، من أنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
تعليق الرئيس عون
من جانبه، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، قيادة الجيش اللبناني باتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى مدينة خلدة اللبنانية وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين على الطرق الدولية.
ووفقًا لما ذكرته الرئاسة اللبنانية عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، قال الرئيس عون، أمس: "إن الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".
بدوره، علق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على الأحداث الجارية في مدينة خلدة اللبنانية، والتي أوقعت عددًا من القتلى والجرحى.
ووفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أجرى ميقاتي، اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أكد أن "الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع".
ودعا الرئيس ميقاتي، أبناء المنطقة إلى "الوعي وضبط النفس حقنًا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".