دخل التمثيل صدفة.. محطات في حياة «الدنجوان» رشدي أباظة
دنجوان الشاشة رشدي أباظة، والذي اشتهر بجاذبيته ووسامته حتى أصبح المعشوق الأول للنساء في فترة الستينيات والسبعينيات في القرن العشرين، إضافة إلى قدرته على التنوع في أدواره بين الرومانسية والكوميدية وفي ذكرى ميلاده ترصد الدستور محطات في حياته.
اسمه بالكامل "رشدي سعيد بغدادي أباظة"، ولد يوم 2 أغسطس عام 1927م في القاهرة لأب مصري يعمل ضابطًا في الشرطة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبه لواء وأم إيطالية تُدعى "ليلى جورجينو".
وتزوج دونجوان الشاشة 5 مرات، وقد كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا، عُقد قرانهما عام 1952 واستمر زواجهما 3 سنوات، أما “بربارا” الأمريكية فقد كانت زوجته الثانية وأنجب منها ابنته الوحيدة "قِسمت"، واستمر زواجهما 4 سنوات، وطلّقها عام 1959، أما بالنسبة للفنانة سامية جمال فكانت زوجته الثالثة، تزوجها عام 1962، واستمر زواجهما قرابة 18 عامًا، ثم انفصلت عنه عام 1977، وكانت صباح زوجته الرابعة، تزوجها عام 1967، وطلقها بعدها بأسبوعين، وكانت سامية جمال في عصمته، أما ابنة عمه نبيلة أباظة فكانت زوجته الخامسة، تزوجها عام 1979 قبل وفاته بعامين فقط.
دخل التمثيل صدفة
لم يكن التمثيل أحد أحلام "رشدي أباظة" في يوم من الأيام، ولكنه اقتحم العمل الفني بالصدفة بعد أن تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج "بركات" الذي قدمه في السينما لأول مرة من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948.
وقدم رشدي عشرات الأفلام السينمائية الناجحة، ولكن قبل ذلك عاش سنوات من خيبة الأمل، إذ ظل محصورًا في نوعية أدوار بعينها، الشاب الشرير الذي يتسبب في وقيعة بين البطل والبطلة، حتى جاءته الفرصة وحقق الشهرة التي تمناها، وأصبح البطل الأول أمام جميلات السينما المصرية.
من أشهر أفلام رشدي أباظة: "الرجل الثاني"، "ابنتي العزيزة"، "زوجة لخمسة رجال"، "عالم عيال عيال"، "الساحرة الصغيرة"، "صغير على الحب"، "الحب الضائع"، "عدو المرأة"، "نص ساعة جواز"، "حواء على الطريق"، "آه من حواء"، "لا وقت للحب"، "الزوجة 13".
السرطان يهاجم رشدي أباظة
أصيب رشدي بسرطان المخ وتوقع الأطباء رحيله خلال شهور إن لم تكن أيام، وقتها يظهر الصديق الحقيقي فكان الأقرب له من داخل الوسط الفني الفنانة نادية لطفي والمخرج علي بدرخان، هما من حرصا على الاطمئنان عليه بين وقت وآخر.
دخل السينما العالمية
كما ساعده إتقانه لخمس لغات مختلفة على العمل في السينما العالمية، حيث سافر عام 1950م إلى إيطاليا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام الأجنبية منها "أمنية" أمام الإيطالية "آسيا نوريس" و"امرأة من نار" أمام النجمة المشهورة "كاميليا" و"الوصايا العشر" للمخرج سيسيل ديميل، لكنه عاد مرة أخرى للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم "امرأة على الطريق" عام 1958م، مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذو الفقار، ثم قدم بعد ذلك أفلامًا ذات قيمة عالية منها: "جميلة" عن البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد واإسلاماه.