أسيرة الفراش منذ ولادتها.. ضمور المخ يسلب «تقوى» حقوقها
مأساة إنسانية تعيشها أسرة الطفلة تقوى أشرف صاحبة العشرة أعوام ففي الوقت الذي يلعب أقرانها ويعشيون حياة طبيعية وجدت أسرة تقوىي ابنتهم طريحة الفراش منذ ولادتها لا تحرك قدميها أو يديها ولا تستطيع الكلام أو التعبير عن آلامها أو احتياجاتها الضرورية من طعام وشراب أو حتى قضاء حاجتها سوى بالبكاء، وذلك نتيجة إصابتها بضمور في خلايا المخ أصيبت به بعد وقت قليل من ولادتها ولم تفلح محاولات أسرتها رغم قلة إمكانياتهم المادية شبه المنعدمة في علاجها وأصبحت حياة الطفلة منحصرة في السرير الذي ترقد عليه داخل غرفتها بمنزلها المتواضع.
تقول فاطمة عطا محمد محمد 40 سنه ربة منزل، ومقيمة بقرية منشية المغالقة بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، والدة الطفلة تقوى أشرف محمد حسين، إن ابنتها أصيبت عقب ولادتها بمرض الصفراء وتم وضعها بالحضانة ثم أكد الأطباء أنها تحتاج إلى عملية تغيير دم وبالفعل تم تغيير دمها بمستشفى التأمين الصحي بالمنيا وبعد 11 يوما من وضعها بالحضانة أكد الأطباء إصابتها بضمور في المخ وتحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب فقمنا بالكشف عليها لدى اثنين من الأطباء بمحافظة أسيوط والذي أكد لنا أن تقوى تحتاج إلي علاج طبيعي وقمنا بعمل جلسات علاج طبيعي لها ولكن لم تكن هناك أي استجابة أو تحسن فلا تتكلم أو تحرك قدمها أو يديها وظلت على هذا الوضع حتي أصيبت بتيبس في الأعصاب، فقمنا بالذهاب إلى مستشفى أبو الريش للأطفال ومستشفى سوزان مبارك للأطفال دون أي فائدة أو تحسن في حالتها.
وتضيف والدة تقوى أن أبنتها لا تستطيع التعبير عن احتياجاتها ولا تعرف حتى المطالبة بالطعام أو الماء ولا نعرف أنها جائعة أو عطشانة سوى بالبكاء ونقوم بإعطائها أطعمة خفيفة لأنها لا تستطيع المضغ أو البلع بسهولة كما أنها ترتدي حفاضات لقضاء حاجتها.
وناشدت والدة تقوى المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الأب عبد الفتاح السيسي بمساعدتهم في علاج ابنتها أو توفير مساعدات أو كرسي متحرك لها، خاصة وأن والدها الحاصل على ليسانس حقوق لا يعمل حاليا، ويضطر في بعض الأحيان إلي العمل كفرد أمن أو عامل عادي لتوفير الحد الأدني من الاحتياجات من طعام وشراب وحفاضات، مؤكدة أنها على يقين أن الرئيس سيستجيب لمناشدتها لأنه صاحب قلب كبير وإنسان يحب شعبه.