تختلف فيها الطوائف المسيحية.. أسباب تغير موعد صوم العذراء مريم بين الكنائس
بدأت الكنيستين الروم الأرثوذكس والكاثوليكية، صوم السيدة العذراء مريم، لمدة 15يومًا، بينما تُستعد الكنيسة الأرثوذكسية لصوم السيدة العذراء مريم السبت المقبل لمدة 15 يومًا تنتهي في 22 أغسطس الجاري، إذ للسيدة العذراء مريم مكانة كبيرة بين الطوائف المسيحية.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم السبت 7 أغسطس المقبل، لبدء صوم السيدة العذراء مريم، التي تحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين على حد سواء.
ويستمر الصوم على مدار 15 يومًا متتاليًا، على أن يختتم الصوم بقداس العيد يوم الأحد 22 من نفس ذات الشهر، بجميع الكنائس التي تحمل اسم العذراء بالمحافظات المصرية.
أسباب الاختلاف في صوم العذراء
وقال الأب جورج جميل راعي كنيسة السيدة العذراء بالسجود في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن أسباب الاختلاف في صوم السيدة العذراء مريم يرجع إلى الاختلاف في التقويم وليس في العقيدة.
مُضيفًا: أن الاختلاف في الاحتفال بعيد العذراء مريم وصومها، مثله مثل الاختلاف في توقيت الاحتفال بعيد القيامة المجيد وعيد الميلاد المجيد بين الطوائف المسيحية، إذ تعتمد الكنيستان الروم الارثوذكس والكاثوليكية التقويم الغربي، بينما تعتمد الكنيسة الأرثوذكسية التقويم الشرقي.
صومًا من الدرجة الثانية
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم و يكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فإبتدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو أحد محطات العائلة المقدسة.
ويقع دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، وعلى ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.
كما يمكن للزائر أن يصل إلى الدير عن الطريق الدائري الذي يبدأ عند الكيلو ثلاثة قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 أربعة من الجهة الجنوبية.