دراسة أوروبية: «الإخوان» المنبع الأساسى لجماعات الإسلام السياسى
اعتبر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن جماعة الإخوان تعد "المنبع الأساسي والمنظم لجماعات الإسلام السياسي" حول العالم.
ووصف المركز، مصطلح الإسلام الإسلامي بأنه "مصطلح سياسي يمنح الإسلام مكانة مرجعية في الحياة السياسية"، مضيفا أن منبع الإسلام السياسي المنظم هو حركة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928 في الإسماعيلية بمصر، على يد حسن البنا.
وأوضح المركز، في دراسة جديدة "بعنوان مكافحة الإرهاب والتطرف في أوروبا ـ التعريفات والمفاهيم"، نشرها اليوم الإثنين على موقعه الإلكتروني، أن هناك أشكال كثيرة من الإرهاب تتعامل معها الحكومات، مشيرًا إلى أن التهديدات الإرهابية التي يشكلها المتطرفون اليمينيون والجهاديون من جماعات الإسلام السياسي والنازيون الجدد تعد مصدر قلق كببر للأجهزة الأمني.
وتابع: "يمكن تصنيف معظم الجماعات الجهادية اليوم على أنها سلفية جهادية ، بما في ذلك القاعدة وداعش. نظرًا لوجهة نظرهم التفردية القائلة [بأن نهجهم تجاه الإسلام هو الأسلوب الأصيل الوحيد"، مشيرًا إلى أن السلفيون الجهاديون غالبًا ما يبررون العنف ضد المسلمين الآخرين، بمن فيهم غير المقاتلين، من خلال تكفيرهم.
وأضاف أن تلك الجماعات تفتقر إلى التماسك محفوفة بخلافات داخلية واسعة حول عدد من القضايا، والأهم من ذلك، تتميز بالاختلافات في الفلسفة السياسية – لا سيما فيما يتعلق بمواقف المجموعات المختلفة حول شرعية النشاط السياسي واستراتيجيات التغيير الاجتماعي والسياسي والإصلاحي.
- تصنيف العمليات الإرهابية
َووفقا للدراسة، تعتمد الدول الأوروبية على عدة معايير وتتخذ عدة إجراءات لتصنيف الهجمات بدوافع إرهابية أم لا، أبرزها: وجود دوافع سياسية وايدلوجية متطرفة، حيث يعتمد معيار دوافع سياسية وايدلوجية متطرفة، لتنفيذ عمليات “فعل” بهدف الترهيب، ضد أفراد أو مجموعات أو منشآت، تؤدي الى القتل او الحاق الأضرار، بشكل ممنهج ومخطط له مسبقًا.
وأضافت ان المعيارين الثانين هو الانتماء لجماعات متطرفة، وتبني الجماعات المتطرفة الهجمات، لافتة إلى السلطات البريطانية أجرت في فبراير 2020 تقييم للملابسات المحيطة الإرهابية في لندن فبراير 2020.
وتابعت: أعلن تنظيم "داعش" عبر "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم، تبنيه عملية الطعن الإرهابية في لندن فبراير 2020، روّج المتهم للانضمام إلى تنظيم "داعش" في رسائل إلى مقرّبين منه عبر تطبيق واتساب، وأعرب عن رغبته بالموت “شهيداً” وقتل غير المسلمين في كتابات على دفتر ملاحظات.
ولفتت إلى أن مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب تشكل مصدر قلق كبير للنظام المالي في الاتحاد الأوروبي وأمن مواطنيه، ولدى الاتحاد الأوروبي قواعد لمكافحة غسيل الأموال، حيث تجعل هذه القواعد من الصعب إخفاء الأموال غير المشروعة تحت طبقات من الشركات الوهمية، وتعزز الرقابة على التنظيمات الإرهابية الخطرة، كما أنها تعزز دور سلطات الإشراف المالي وتحسن الوصول إلى المعلومات وتبادلها.