عاش لاجئا في مصر.. بيتر بول العداء الأسترالي السوداني يصل لنهائي أولمبياد طوكيو
وصل الأسترالي "بيتر بول" من أصل سوداني إلى التصفيات النهائية في أولمبياد طوكيو 2020 ضمن مسابقة الجري لمسافة 800 متر في مركز لم تحققه أستراليا منذ 53 عامًا.
وسلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها، اليوم الأحد، الضوء على قصة بيتر بول العداء الأسترالي من أصل سوداني، مشيرة إلى أنه فر مع عائلته من السودان إلى مصر بسبب الحروب التي شهدتها بلاده وعاش لاجئا مع أسرته لمدة أربع سنوات في مصر، ثم اتجه بعدها إلى أستراليا حتى حصل على جنسيتها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن بول صاحب السبعة وعشرين عاما، كان يحلم في البداية بأن يكون لاعب سلة لكن اكتشف أحد المعلمين الأستراليين موهبته الطبيعية في الجري وسرعته الفائقة وأقنعه بتغيير الرياضة في سن الـ 16 عاما ليتحول من لعب السلة إلى ممارسة رياضة الجري، واستمر في هذا المضمار حتى وصل اليوم إلى نصف النهائي في أولمبياد طوكيو ليصبح بول لأول رجل أسترالي يصل إلى نهائي أوليمبي لمسافة 800 متر منذ 53 عامًا.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن بيتر بول فاز بالدور نصف النهائي من سباق 800 متر في زمن قياسي قدره دقيقة و44 ثانية و11 جزءا من الثانية، حتى أنه وصل قبل منافسيه بفترة طويلة لخط النهاية واحتفل بفوزه بكل أريحية ليصبح أول أسترالي منذ 53 عامًا يخوض نهائيًا أولمبيًا لمسافة 800 متر منذ أن فاز رالف دوبل بالميدالية الذهبية في مكسيكو سيتي عام 1968.
وذكرت الصحيفة إن بيتر بول لم ينس أبدًا الإحساس بالأمل والراحة الذي شعر به هو وعائلته عندما نزلوا من الطائرة في أستراليا عند وصولهم عام 2002، بعد لجوئهم إلى مصر أربع سنوات كاملة.
وفي تصريحات سابقة لبول قال إنه ليس لديه الكثير من الذكريات في بلده السودان فقد كانت هناك حربا أهلية في ذلك الوقت وانتقلو إلى مصر للدخول لاحقا إلى أستراليا.
ديلي ميل قالت إنه بعد انتقال بول لاستراليا عام 2002 اكتشف مدرس في مدرسته في بيرث إمكاناته كعداء بعد في سن الـ 16 وأقنعه بأخذ الأمر على محمل الجد، لكنه رضي بالأمر على أمل تحسين مستواه في رياضة كرة السلة التي يحبها لكنه اقتنع بوجهة نظر معلمه في النهاية واستمر في رياضة الجري.
واستطاع بول لاحقا حينما كان في التاسعة عشرة من عمره الفوز باللقب الوطني للناشئين مسافة 800 متر، وشارك لاحقا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016 لكنه احتل المركز السادس، واستمر في المشاركة بمسابقات عديدة حتى وصل اليوم إلى أولمبياد طوكيو ووصل اليوم للنهائي وإذا تمكن بول من تكرار هذا الأداء في يوم الأربعاء المقبل فسيكون لديه كل فرصة للحصول على مكان على منصة التتويج والفوز بإحدى الميداليات الثلاثة.