كيف لعب «حبل الغسيل» دورًا في عملية قتل أسامة بن لادن داخل منزله؟
كشف كتاب "صعود وسقوط أسامة بن لادن"، الذي ألفه الأمريكي بيتر بيرجان، وهو أستاذ في جامعة ولاية أريزونا، ومحلل الأمن القومي لشبكة "CNN" الأمريكية، ويقع في 416 صفحة، عن تفاصيل جديدة حول مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن.
ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية التي لخصت الكتاب، استدلت الاستخبارات الأمريكية على البيت الذي كان يقيم فيه لادن، وشنت عليه غارة فجر 2 مايو 2011 بمدينة "أبوت أباد" في الشمال الشرقي الباكستاني، عن طريق حبال كانت زوجاته تنشر عليها الغسيل.
وبحسب الكتاب، طلب بن لادن من حارسه الشخصي إبراهيم عبد الحميد، بناء منزل كبير في "أبوت أباد" لإقامة أفراد أسرته وفعل الحارس وانتهى في 2005 من بنائه، وفي قسم ملحق بالبيت، أقام فيه إبراهيم وشقيقه مع أفراد أسرتيهما.
وعلمت أجهزة الأمن الباكستانية بوجود إبراهيم في المدينة، فظلت تبحث عنه، إلى أن عثروا عليه يقود في 2010 سيارته، ومن ثم فتتبعوه وتعرفوا إلى البيت الذي يقيم فيه.
ومن ثم بدأت عملية جمع معلومات عن المنزل وطوله وارتفاعه وكيفية تأمينه جيدًا، من دون معرفتهم أن بن لادن يقيم فيه مع زوجاته الثلاث و8 من أبنائه، إضافة إلى 4 أحفاه بينما علمت الاستخبارات الأمريكية هذا الأمر ومن ثم بدأت مراقبة المنزل مراقبة شديدة.
ولاحظت وكالة الاستخبارات الأميركية خلال مراقبتها للمنزل، لاحظت عدم وجود أي خط هاتفي، كما أن نوافذ المنزل قليلة وشرفته العلوية محاطة بجدران عالية من كل جانب سكان البيت لا يلقون نفاياتهم في القمامة كما يفعل بقية الجيران، بل اعتادوا على حرقها.
أما الثياب التي يتم نشرها على حبال لتجف، فأكدت كمياتها لعملاء الاستخبارات بأنها لعدد كبير من الأشخاص، فيما أكدت نوعيتها أن بعضها لنساء ورجال بالغين، إضافة إلى 9 أطفال، وهو ما أعاد الذاكرة إلى أسلوب حياة بن لادن في أفغانستان سابقًا.