تحقيقات قضائية وخارطة طريق.. خبراء يرصدون ملامح الأيام المقبلة في تونس
تنتظر جموع الشعب التونسي عدة أمور في الداخل بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان التونسي وإقالة حكومة هشام المشيشي، بين تحقيقات لقادة النهضة وانتظار لتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الصدد، قال حازم القصورى الخبير الدستوري التونسي ورئيس جميعة تونس الحرة: هناك ملفات كانت في الرفوف على شاكلة ملف سيف الدين مخلوف وشوقي الطبيب وخالد الكريشي ولكن هذه الملفات فتحت من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس باعتبارهم محامين وملفات أخرى ضد راشد الخياري ياسين العياري وآخرون وهم جميعا من حركة النهضة، وسوف تفتح هذه الملفات تباعا.
وأكد “القصوري” لـ"الدستور" أن خارطة الطريق في تونس واضحة تماما، حيث تقوم على أساس فتح كل الملفات المتعلقة بالأشخاص والأحزاب والمنظمات الضالعة في الفساد والإرهاب إعمالا لمبدأ سيادة القانون لكي لا يفلت الجناة من المحاكمة.
وأضاف "نذكر أنه وقع فتح التحقيق ضد النهضة وقلب تونس بخصوص الفساد السياسي زمن الانتخابات استنادا لتقرير محكمة المحاسبات، وبالرجوع إلى أحكام الفصل 163 من القانون الانتخابي الذي يقر بلسان عربي مبين".
وتابع "يفقد أعضاء القائمة المتمتعة بالتمويل الأجنبي عضويتهم بمجلس نواب الشعب (نواب النهضة وقلب تونس وعيش تونسي الي هوما يفوتو 80 مقعد في البرلمان) وبثبوت التورط في التمويل الأجنبي يكون مصير البرلمان الحل طبقا لما يقتضيه القانون"، واكد القصوري أن هناك أشخاص سيضعون في الإقامة الجبرية.
ومن جانبه قال نزار جليدي المحلل التونسي إن هناك حالة من الجدل الكبير بين أعضاء حركة النهضة وهناك اتجاه معادي شديد للغاية ضد راشد الغنوشي رئيس الحركة، كما خرجت العديد من التصريحات من قيادات الحركة مثل أمينة الزغلامي التي قالت للغنوشي اذا لم تتراجع عن تصريحاتك المثيرة للجدل، وتدرك حال الشعب التونسي فإنني سوف أفضح كل شيء.
وأضاف "جليدي" لـ"الدستور" أن تصريحات اخرى خرجت من قيادات النهضة تقول بأن هناك حالة من الندم لدى عدد من أعضاء الحركة للانضمام لحركة النهضة.
وقال جليدي أن هناك عدد من التحقيقات التي تم فتحها ومن المنتظر ان يكون هناك ايقافات متعددة سوف تمسى جركة النهضة لاسيما الجناح السياسي.
وأشار جليدي إلى ان الشعب التونسي الآن ينتظر ايضا تشكيل الحكومة التونسية الجديدة التي سيكون عليها انقاذ تونس الان فقط.
وأكد أن هناك حالة من الانتظار والامل تسود الشعب التونسي، كما أشار الى أن الحزب الدستوري الحر هو الحزب الوحيد الذي طالب قيس سعيد بخارطة طريق في فترة زمنية محددة.
واكد جليدي على ان هناك حالة من الدعم الدولي وتحديدا الأوروبي لقيس سعيد، لاسيما فهم مدركين خطر الجماعة.
وأوضح أن الغنوشي يحاول تخويف أوروبا عندما هددها وقال إنه سوف يرسل آلاف من المهاجرين لديهم كما سبق وأن فعل بإرسال إرهابيين للقارة الأوروبية.