مستشار الحكومة النمساوية يكشف سبب فشل الإخوان في الحكم في مصر وتونس
قال الدكتور مهند خورشيد عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية – جامعة مونستر في ألمانيا ومستشار الحكومة النمساوية، في مقال له عبر صحيفة “راينيش بوست” الألمانية أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل تهديدا صارخا للديموقراطية.
واعتبر أن الجماعة الأكثر شهرة بين جماعات الإسلام السياسي، سعت إلى السلطة السياسية منذ تأسيسها في عام 1928 هي جماعة الإخوان المسلمين، والتي دعا مؤسسها، حسن البنا، إلى إقامة دولة الخلافة القائمة على الشريعة في مصر منذ عام 1928 .
وفي صيف عام 2012 ، كانت جماعة الإخوان في أوج قوتها، كما تم انتخاب محمد مرسي مرشح الجماعة رئيسا لمصر، لكن في غضون عام كان هناك حالة كبيرة من الرفض والغضب والاستياء بين المصريين لفشله في إدارة شئون البلاد، وفي صيف عام 2013 ، تم عزل مرسي بموافقة ورغبة الشعب المصري.
وتابع خورشيد: الآن التاريخ يعيد نفسه في تونس لاسيما وأن حركة النهضة هى جزء من جماعة الإخوان المسلمين حيث تولت الحركة مناصب قيادية في الدولة التونسية منذ حوالي عشر سنوات.
حتى أقال الرئيس التونسي المستقل الحالي قيس سعيد الحكومة وحل البرلمان الذي تقوده حركة النهضة الأحد الماضي ، بدعم شعبي واسع أيضًا.
لماذا تفشل جماعة الإخوان المسلمين بمجرد وصولها إلى السلطة ؟
قال خورشيد : لقد أجمعت التحليلات على انه النسبة لجماعة الإخوان المسلمين ، فإن أجندتها السياسية والأيديولوجية لها الأولوية القصوى، بينما لا تولي اهتماما من الأصل بمتطلبات الشعب، وهذا ما ذاقه كلا من المصريين والتونسيين خلال فترة حكم الإخوان.
الإخوان المسلمين في ألمانيا
تتمثل جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا في "المجلس المركزي للمسلمين" (ZMD) بينما تفتقر العديد من الجهات الفاعلة في ألمانيا ودوائر صنع القرار إلى القوة اللازمة بالاعتراف بأن هذه منظمة تشكل خطورة على التعايش السلمي ، وأنها تصنف في العديد من الدول الإسلامية على أنها ارهابية و تسعى في كل مكان لإقامة دولة داخل دولة.
واختتم قائلا: لقد حان الوقت لوقف أي تعاون مع مثل هذه المنظمات في ألمانيا التي لا تعتبر الديمقراطية سوى وسيلة لتحقيق غاية وأهداف خاصة بالجماعة.