نقيب الصحفيين التونسيين: قرارات «سعيد» نتاج طبيعى لتردى الأوضاع بسبب فساد «النهضة»
وصف محمد ياسين الجلاصي، نقيب الصحفيين التونسيين، قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد للحد من نفوذ الإخوان، المتمثلة في حكومة "النهضة"، بأنها "نتاج طبيعي لتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراءها الجماعة بسبب فسادها المستمر والوحشية في التعامل مع المطالب الشعبية".
وقال «الجلاصي»، في حوار مع موقع "عين أوروبية على التطرف"، "إن حركة النهضة، فرع جماعة الإخوان المسلمين، تتحمل الجانب الأكبر من المسئولية عن هذا الوضع المتردي، نظرًا لأنشطتها في السلطة على مدار العقد الماضي، ومؤخرًا دعمها لحكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي الفاشلة".
وأضاف «الجلاصي» أن رئيس الجمهورية قدّم له جملة من الضمانات لاستمرار مسار الانتقال الديمقراطي وعدم المساس بالحقوق والحريات، مؤكدًا له أن حالة الطوارئ الحالية لن تكون دائمة.
وشدد على اطمئنان وثقة نقابة الصحفيين في الرئيس وقراراته، كاشفًا عن أن الرئيس التقى بوفد من المنظمات الوطنية، بما في ذلك نقابة الصحفيين التونسية، في 26 يوليو، وكانت المشاورات بينهم حينها صادقة والوعود علنية، وأضاف "رغم أنه لا شيء مضمون في الحياة، فإن الوفد خرج من هذا الاجتماع أقل قلقًا مما كان عليه الحال قبل أن يدخله".
ووصف «الجلاصي» قرارات "سعيد" بأنها "دستورية"، ورغم ذلك أشار إلى انه كان من الضروري طمأنة الحضور أن هذه ضرورة مؤقتة، مضيفًا أنه من الضروري أيضًا وضع خارطة طريق وطمأنة الرأي العام الداخلي والخارجي.
وأوضح نقيب الصحفيين في تونس، أنه يرفض "أي محاولة لتهديد سلامة وسير عمل أى وسيلة إعلام وأن حرية التعبير مبدأ مطلق غير قابل للتجزئة"، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين التونسين هي واحدة من المنظمات التي تعمل على ضمان ديمقراطية الدولة وصون الحريات من خلال لفت الانتباه إلى الأمور التي تستدعي القلق فيها.
وقال «الجلاصي» في حواره، إن لحركة النهضة أذرع إعلامية تشتغل بشكل سريع ومتناسق، ومحاولاتها السيطرة على الصحافة التونسية انطلقت منذ اللحظات الأولى لما بعد الثورة التونسية. وجماعة الإخوان، والمدافعون عنها يشكلون خطرًا على حرية الصحافة.
وتابع: "عقب ثورة 2011، تحركت النهضة سريعًا للسيطرة على وسائل الإعلام في تونس، وأنشأت قنواتها الإعلامية الخاصة التي تضخ سيلًا متناسقًا من الدعاية التحريضية في الأغلب، التي تتسبب في أضرار جسيمة للفضاء المعلوماتي في تونس".