شرط إيراني يعرقل مفاوضات فيينا
وضعت إيران اليوم الخميس، شرطا جديدا، لاستكمال المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وأشارت تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي الذي دعا إلى عدم الوثوق بالولايات المتحدة ولا بوعودها، إلى توقف جديد في المفاوضات، حيث أعرب خامنئي عن خيبة أمله في التفاوض مع الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص، ووصفهم بـ"الأعداء".
وكانت قد توقفت مفاوضات فيينا، في محطتها السادسة، حيث لم يحدد أعضاء الفريق الإيراني الجديد من قبل الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.
ومن أكثر الأمور خلافية بين إيران والولايات المتحدة، هو إصرار الأخيرة على إبقاء الحرس الثوري في قائمة الإرهاب ما لم يغير سلوكه الذي يحدد معالم برنامج إيران الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية.
وطلبت إيران شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة "الجماعات الإرهابية"، لكن واشنطن رفضت بندا اقترحته طهران بهذا الشأن وهو "إحالة المفاوضات حول السياسة الإقليمية إلى المستقبل". وقد قال ممثل إيران إن هذه المفاوضات "غير ذات صلة تماماً بموضوع مفاوضات فيينا، وإنها مضرة بها" على حد قوله.
يذكر أن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مرتبط بشرطين تصر عليهما الولايات المتحدة، حسب اعتراف خامنئي أمس الأربعاء، أولهما "السياسة الإقليمية الإيرانية" والتي يحدد استراتيجيتها وتكتيكاتها الحرس الثوري وبالتحديد "فيلق القدس" ذراعه للتدخل الخارجي، من خلال دعمه لمليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان وحتى في أجزاء من فلسطين.
أما الأمر الخلافي الآخر فهو البرنامج الصاروخي الإيراني الذي يهندسه ويطوره ويلوح به كورقة تهديد الحرس الثوري نفسه، ولا يمكن الفصل في المفاوضات بين ثلاثة مواضيع متداخلة، وهي الحرس الثوري والبرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية.
وتقول إيران إنها ستستأنف التفاوض بعد تولي إبراهيم رئيسي السلطة التنفيذية، حيث من المقرر أن يؤدي القسم بعد بضعة أيام في الأسبوع الأول من شهر أغسطس.
وكان المرشد خامنئي، الذي يحتكر سلطة "الحل والعقد" في إيران، قد قال في لقائه الأخير مع أعضاء حكومة حسن روحاني المنتهية ولايتها، إن "الولايات المتحدة، تريد أن تأخذ الاتفاق النووي رهينة القضايا الصاروخية والإقليمية".