كيفية قضاء الصلاة الفائتة في السفر عند الرجوع للحضر
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن الواجب أداء الصلاة في وقتها، لقوله تعالى: "إن الصلاة كانت كتابا موقوتا"، وقد حث الشرع الشريف على المسارعة إلى قضاء الصلاة الفائتة ما أمكن، لحديث النبي أنه قال: "إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: "وأقم الصلاة لذكري"ويستوي في ذلك من تركها بعذر أو بغير عذر".
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه جول معرفة كيفية قضاء الصلاة الفائتة للمسافر، أنه قد اختلف الفقهاء في كيفية فضاء فوائت السفر في الحضر والعكس، فذهب الحنفية والمالكية إلى اعتبار الكيفية الواجبة بوقت الأداء، فمن فاتته صلاة رباعية في السفر قضاها في الحضر ركعتين، ومن فاتته صلاة رباعية في الحضر قضاها في السفر أربعًا.
وتابع عاشور: فرق الشافعية بين القضاء في الحضر والقضاء في السفر، فقالوا: إن الحضر لا يجوز فيه القصر، أما في السفر فله أن يقضى فائتة السفر على كيفيتها في السفر، أما فائتة الحضر فتصلى تامة، بينما ذهب الحنابلة إلى أن الصلاة الفائته تقضى تامة كصلاة الحضر، سواء كانت في السفر أو الحضر.
وأشار إلى أن الأمر في ذلك واسع، ومن ابتلى بشئ من ذلك فليقلد أيًا من هذه المذاهب، وصلاته صحيحة، وإن كان المختار في الفتوى مذهب الشافعية والحنابلة، وهو أن العبرة بوقت قضاء الصلاة الفائتة، فإن قضى الصلاة بعد ما رجع من السفر إلى بلده أتم الصلاة كاملة دون قصر، لأنه يجمع بين التيسير والاحتياط.
طرق التواصل مع دار الإفتاء
يذكر أن دار الإفتاء، حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي 107 مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تقوم ببث مباشر دار الإفتاء، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.