أمريكا تجدد التزامها بدعم اللاجئين على مستوى العالم
جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بدعم اللاجئين على مستوى العالم، وذلك من خلال قيادتها الإنسانية والجهود الدبلوماسية لدعم حماية اللاجئين والدعوة إلى إيجاد حلول دائمة لهذه الأزمة ومن خلال التمسك بالالتزامات الدولية بعدم الإعادة القسرية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن -في بيان صحفي نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لاتفاقية اللاجئين لعام 1951- إن الالتزامات الدولية في اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها لعام 1967 باتت أكثر حيوية من أي وقت مضى؛ لمعالجة التحديات المتفاقمة التي يواجهها اللاجئون وسط جائحة كورونا وأزمة تغير المناخ.
وأكد أن الولايات المتحدة تقدر عمل الشركاء الإنسانيين في جميع أنحاء العالم، الذين يجسدون روح اتفاقية اللاجئين، مضيفا أن واشنطن تنضم إليهم في العمل على توفير الملجأ والحماية للفئات الأكثر ضعفًا في العالم.
وأفاد بأن بلاده تتولى أيضا زمام القيادة في إعادة توطين اللاجئين، بما في ذلك من خلال برنامج قبول اللاجئين الأمريكي، الذي عمل على استقرار أكثر من 1ر3 مليون لاجئ منذ عام 1980.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي، قائلا: "ما زلنا أكبر مانح منفرد في العالم للمساعدات الإنسانية" مشيرا إلى أن بلاده قدمت في السنة المالية 2020 أكثر من 5ر10 مليار دولار من المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، بما في ذلك مساعدة اللاجئين.
وفي سياق آخر.. وافقت أمريكا على صرف مليون دولار من صندوق طوارئ خاص، لتلبية احتياجات اللاجئين العاجلة وغير المتوقعة الناجمة عن الوضع في أفغانستان.
وحسبما أفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية، قال البيت الأبيض، إن بايدن وافق أيضًا على صرف 200 مليون دولار في صورة خدمات ومهمات من مخزونات الهيئات الحكومية لتلبية نفس الاحتياجات.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، وبحث معه دعم الولايات المتحدة للجيش الأفغاني.
وكتب غني على «تويتر»، أن بايدن أكد له استمرار الدعم الأمريكي للقوات المسلحة الأفغانية.
وأضاف أنهما بحثا التعاون بين البلدين والدعم الاقتصادي والدبلوماسي للحكومة الأفغانية والجيش الأفغاني، وأهمية الحفاظ على منجزات السنوات الـ 20 الأخيرة.
يذكر أن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من أفغانستان مع نهاية شهر أغسطس المقبل.
وتشهد أفغانستان تقدما لمقاتلي حركة "طالبان" الذي يسيطرون على نسبة ملموسة من أراضي البلاد.
ولم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محاولة "طالبان" للاستيلاء على السلطة في أفغانستان.