اليوم.. دير أبو مقار يحيي ذكرى الثالثة لرحيل الأنبا إبيفانيوس
يُحيي دير أبو مقار بوادي النطرون، اليوم الخميس، الذكرى الثالثة لرحيل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار الراحل.
يأتي ذلك من خلال إتمام صلوات القداس الإلهي بالدير، حيث تقتصر صلوات ذكرى رحيل أسقف الدير على رهبان الدير فقط.
من هو الأنبا إبيفانيوس
ولد الأنبا إبيفانيوس في طنطا بمحافظة الغربية شمال مصر، ودرس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984 م، ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002، وانتُخب أسقفا ورئيسا لدير الأنبا مقار في مارس 2013.
إشرافه على مكتبة دير أبو مقار
كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير وهو من الباحثين النشيطين بالدير وقد نشرت له مطبعة الدير أوائل إنتاجه العلمي، ترجمة من اليونانية القديمة للعربية: سفر التكوين، والقداس الباسيلي، وحينها كان جاري نشر سفر الخروج، والقداس الغريغوري، والكتاب التاريخي القديم ”بستان الرهبان“.
ويعد الأنبا إبيفانيوس مهتم بمتابعة وحضور المنتديات العلمية المتصلة بالتراث الكنسي والقبطي، وكان آخرها حضور المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012.
انتخابه رئيسًا للدير
كان نيافة المطران الأنبا ميخائيل رئيس دير الأنبا مقار، قد أبدى للبابا تواضروس بعد تنصيبه بطريركاً رغبة نيافته في الإعفاء من رئاسة الدير، ورسامة قداسة البابا أحد رهبان الدير أسقفاً على الدير، وذلك نظراً لتقدُّمه في السن وبسبب صحته، تم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبو مقار، والذي أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 لانتخاب رئيس للدير من بينهم.
وكان ذلك في حضور سكرتير قداسة البابا تواضروس الثاني القمص أنجيلوس وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بأغلبية الأصوات، حسب بيان قداسة البابا.
وقد أيَّد هذا الاختيار صاحب النيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس الدير منذ حوالي 65 عاماً، وذلك بتزكية مكتوبة استلمها الراهب إبيفانيوس باليد من نيافته، وسَلَّمها بدوره إلى البابا تواضروس.
وكانت الأسماء المُرشحة لرئاسة الدير من رهبان دير أبو مقار هم، الراهب إيسيذوروس، الراهب بترونيوس، الراهب إبيفانيوس.
لقائه مع البابا ورسامته أسقفًا
وفي المقابلة الأولى للراهب إبيفانيوس المقاري مع قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الثلاثاء 26 فبراير 2013 (ثاني يوم صوم يونان) بعد إبلاغه باختياره لرئاسة دير القديس أنبا مقار بناءً على حصوله على أغلبية أصوات الرهبان، أوصاه وصية محددة: «أن يعيد لدير القديس أنبا مقار صورته المُشرقة الأولى، ويلمَّ شمل الدير».
وقام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118 بتجليس 4 من الآباء الأساقفة تم الاحتفال بالتجليس عشية عيد الصليب يوم 18 مارس 2013.