شروط إيرانية جديدة لاستكمال مفاوضات فيينا مع واشنطن
وضعت إيران، شرطًا جديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كان آخر مطالب إيران توافق أمريكا على بند يجعل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق مستقبلًا ومشروطًا بموافقة الأمم المتحدة.
وبعد 6 جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، أخذت الولايات المتحدة وإيران استراحة الشهر الماضي.
وبينما أبدت واشنطن رغبتها بالتخلي عن عقوبات فرضتها على طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، طالب المفاوضون الإيرانيون بالمزيد.
و أوضح التقرير أن إيران تزعم أن بضرورة هذا البند كي لا تكرر ما حصل سابقاً، حين انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق.
كما أشارت المعلومات إلى أن هكذا بند لا يعتبر دستورياً، لافتة إلى أنه لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة منع الكونغرس أو الرئيس المستقبلي من تغيير السياسة، خصوصًا أن الاتفاقية النووية لم تقدم إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها كمعاهدة.
يذكر أن معظم المعاهدات عادة تتضمن بنوداً تسمح بالانسحاب في ظل ظروف معينة، إلا أن الرئيس جو بايدن، قد اتبع نهج الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأكد أنه لن يقدم صفقته للتصويت في مجلس الشيوخ لأنه يعلم أنه من غير المرجح أن يحصل على أغلبية بسيطة، ناهيك عن الثلثين المطلوبين للتصديق على المعاهدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن جولة أخرى من المحادثات يمكن أن تبدأ بعد تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي الشهر المقبل، الذي يقوم فريقه بمراجعة التنازلات التي قدمتها إيران حتى الآن.
يأتي هذا فيما تستمر طهران في عدم الالتزام بالاتفاق ومواصلة تخصيب اليورانيوم للحصول على قنبلة نووية، كما تحجب المفتشين الدوليين من زيارة مواقعها النووية.
وكانت الخارجية الأميركية، أكدت في 19 يوليو الجاري، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران إلا عبر مسار دبلوماسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، إن واشنطن مستعدة لمواصلة محادثات فيينا لكن طهران طلبت مزيدا من الوقت.
يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية كانت أفادت نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس المنتخب رئيسي منتصف الشهر الجاري، أن رئيس لجنة متابعة المفاوضات النووية، علي باقري كني، منع استئناف حكومة الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، للمفاوضات النووية في فيينا.
كما أضافت أن الرئيس المنتهية ولايته روحاني حاول إنهاء محادثات فيينا قبل نهاية حكومته، لكن باقري نيابة عن فريق إبراهيم رئيسي لم يسمح بذلك.
ومن المقرر أن يتسلم رئيسي مسؤوليته كرئيس للجمهورية في إيران في مطلع أغسطس المقبل.