الأنبا ثاؤفيلوس يرأس عشية عيد الأمير تادرس قاتل التنين
ترأس الأنبا ثاؤفيلوس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، عشية عيد القديس الأمير تادرس الشطبي من ديره بأسيوط بالصعيد المصري.
ويطلق على القديس تادرس لقب الإسفهسلار، وللقب قصة حيث إنه بعدما تولى دقلديانوس الحكم أُعجب به وأحبه لبسالته فأعطاه لقب أسفهسلار معناه قائد حربي تعادل وزير الدفاع حاليًا.
ويقول موقع كنيسة القديسة تكلا هيمانوت الحبشي بالاسكندرية ان مصطلح "أسفهسلار" يُكتَب أحيانًا: إصبهسلار وهو مُصطلح كان يُسْتَخْدَم بكثرة في العالم الإسلامي في الفترة ما بين القرن العاشر والخامس عشر الميلادي، ويعني قائد حربي وقائد فيلق، القائد العام، مقدم العسكر، رئيس الأركان، وغالبًا هي تُعادِل "وزير الدفاع" في العصر الحديث.
وكان يُستخدم كذلك لرتبة تعادل رتبة الفريق الأول، وكلمة "الأسْفَهْسَلار" أتت من اللغة الفهلوية، وكانت الكلمة تُستخدم بالتوازي مع كلمات مثل: "حاجب الحجاب، حاجب الكبير، صاحب الجيش"، حيث أنه هو الذي يُشَكِّل أداة الاتصال بين الحاجب والمقدمين (قادة الفرق)، كما أنه القائد الأكبر والأهم للجيش، ويُمكنه إدارة الجيش وتولي تنظيمه في حيال غياب الحاجب.
وعن التنين الدائم الظهور معه في الصورة، فبعدما عينه دقلديانوس، واليًا على مدينة أوخيطس، كان بالمدينة تنين ضخم يرتعب منه كل أهل المدينة، فكانوا من فترة إلى أخرى يقدمون له طفلًا أو اثنين يبتلعهما فيهدأ. رأى القديس تادرس والي المدينة رئيس الملائكة يدعوه لإنقاذ امرأة تقف من بعيد تحتاج إلى معونته. وبالفعل تطلع إليها القديس وسألها عن سبب حزنها، فخافت أن تتكلم لكنه إذ ذكر اسم المسيح هدأت وأخبرته أنها إنسانة مسيحية، كان رجلها جنديًا وثنيًا، مات وترك لها ابنين قامت بعمادهما سرًا، وإذ ثار أهل زوجها عليها جاءت إلى هذه المدينة هاربة ومعها الولدان، فأراد أهل المدينة تقديمهما للآلهة. رفض كهنة الأوثان ذلك وطلبوا من مقدمي الطفلين أن يربطوهما في شجرة بجوار الموضع الذي يظهر فيه التنين حتى متى رآهما يأكلهما فيهدأ. إذ رأى القديس مرارة نفسها ركب جواده وانطلق نحو الموضع الذي يظهر فيه التنين، وعبثًا حاول رجال المدينة العظماء ثنيه عن عزمه، إذ كانوا يخافون عليه من هذا الوحش الضخم العنيف. أما هو فصلى إلى المسيح علانية، وانطلق يقتل الوحش وأنقذ الولدين بل والمدينة كلها.