لماذا تُحجب إجابة الدعاء؟.. الشيخ الشعراوى يوضح الأسباب
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، الداعية الإسلامي، إن هناك الكثير من الأفراد يقولون دعونا الله كثيرًا ولم يستجب لنا، مستدلين بالآية الكريمة: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، لافتًا إلى أن الله رفع عنهم الإجابة ربما يرجع لعدم الخير لهم فيها، أو يفتقدون شرطًا من شروط إجابة الدعاء.
وأضاف الشيخ الشعراوي في رده على سؤال ورد إليه يقول: لماذا تحجب إجابة دعائي؟ فإن الدعاء له شروط وهي أن يكون الطعام والشراب حلالًا، حيث قال الله لسيدنا سعد بن أبي وقاص: "يا سعد أطب مطعمك تستجب دعوتك"، فلا بد أن يكون جهاز الداعي صالحًا، أي يكون مطعمه حلالًا حتى تستجاب دعوته، وهناك أمر آخر أيضًا، لعدم استجابة الدعاء، أن الداعى ربما يدعو بشىء لله يرى أنه خيرًا له، ولكن الله يرى أنه شر له فيرفع عنه الإجابة، وبعدها بفترة يتضح له ذلك بأن هذا الأمر كان غير صالح له.
وأشار الشعراوي، إلى أن من أسباب حجب الله عنك الدعاء ربما لأنه يحبك ويريدك أن تدعو وتلح بخضوع وذل في الدعاء، لأنه يحب سماع صوتك وأنت تقول يا رب، فهناك بعض الأفراد الذين لا يحب الله سماع صوتهم حيث يقول كما جاء في الحديث الشريف، إذا سأل عبد ربه مسألة يقول الحق تبارك وتعالى يا جبريل أعطه مسألته، فإني لا أحب أن أسمع صوته، وأما الآخر فلا تعطه فجعله ينغم فإني أحب دعاءه".
ويشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، عالم دين، وترأس وزارة الأوقاف فترة من الزمن، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية، مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة، وطاف دول العالم من أجل نشر تعاليم الدين الصحيحة.