تونس تنتفض.. سياسيون ومواطنون تونسيون: قرارات سعيد تضع حدا لتجاوزات الإخوان
بعد أعوام من حكم الإخوان، انتفض الشعب التونسي ثائرا ورافضا لممارسات جماعة الإخوان في تونس والتي أسفرت عن تجويع الشعب وإفقاره، وجاءت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، لتنهي هذه المهزلة وتوجه ضربة قاصمة لحزب النهضة وزعيمها راشد الغنوشي الذي كان بدوره رئيس البرلمان التونسي، حيث قرر سعيد تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
حسن المحنوش: قرار قيس سعيد يضع حدا لتجاوزات وفساد إخوان تونس
وقال حسن المحنوش السياسي التونسي، إن ما حدث ويحدث في تونس كان منتظرا، إلا أنه تأخر لأسباب أمنية ولوجستية وسياسية وحتى دولية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": أن قرار رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد مجلس النواب ورفع الحصانة على النواب المتعلقة المتورطون في بعض القضايا وإحالتهم على العدالة، خطوة مهمة تتجاوب مع مطالب شباب تونس الذي خرج اليوم في مظاهرات عارمة بمختلف ولايات الجمهورية، تم فيها حرق مقرات حركة النهضة ورفعت فيها شعارات تنادي بإسقاط الحكومة ورفعت شعارات جارحة نحو رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي.
وأردف قائلا: باختصار شديد إنه قرار جرئ وأساسي لوضع حد للتجاوزات وفساد وتطاول الإخوان.
وتابع: لقد قابل الشعب التونسي قرارات سعيد بفرحة عارمة وابتهاج كبير حيث خرج على بكرة أبيه تأييدا وابتهاجا بقرارات الرئيس التونسي على نغمات الزغاريد وصفارات السيارات.
وتابع: إن شباب تونس استلهم من ثورة مصر الأخيرة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووضعت حدا للتطرف والإرهاب، وتابع: ان مصر وتونس يربطهما تقارب في الفكر والثقافة والتاريخ. وأنهى حديثه قائلا: إنه يوم عظيم تعيشه تونس.
حسان القبي: ضرورة محاسبة الفاسدين والإخوان على ما ارتكبوه في حق الشعب التونسي
ومن جانبه قال الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية بجامعة باسكوال باولي “حسان القبي" تعليقا على الوضع في تونس الآن، أن تونس الآن في مخاض عسير ولكنها سوف تقوم من جديد.
وتابع القبي لـ"الدستور"، لقد أدت حالة الاحتقان الشعبي في تونس، إلى خروج الآلاف من التونسيين في مظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع وانتشار الفساد الذي يقوده الإخوان في تونس، غير مهتمين بالطقس الحار، وخرجت الاحتجاجات وتطورت الأوضاع وصولا إلى حرق مقار للنهضة في تونس.
وتابع القبي: كانت تونس على صفيح ساخن، ولكن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد،أراحت وأثلجت قلوب التونسيين، حيث أعلنت قرارات الرئيس نهاية الإخوان وزوال منظومتهم الفاسدة إلى زوال.
وطالب القبي بضرورة محاسبة الفاسدين والإخوان على ما ارتكبوه من فظائع في حق الشعب التونسي.
وأكد القبي أن التجربة المصرية في طرد ونبذ الإخوان كانت ملهمة جدا لتونس وللشعب والقيادات التونسية، وتابع" لقد مكنت الزيارة التي قام بها قيس سعيد إلى مصر من الاطلاع على إنجازات مصر التاريخية بعد ثورة يونيو الخالدة، واعتبر أن مصر وتونس يسيران على نفس الدرب، حيث قامت مصر بثورة في 30 يونيو لطرد الإخوان، وقامت تونس في 25 يوليو بطرد الإخوان أيضا.
وتابع القبي: ان مصر بعد إنجازات 30 يونيو باتت في مكان أفضل، كما تتوقع العديد من مراكز البحوث العالمية بأن تكون مصر ضمن أكبر عشر اقتصادات في العالم، مناشدا مصر بضرورة الوقوف بجانب الشعب التونسي كما فعلت لمواجهة أزمة كورونا.
قيادي تونسي إخواني منشق: الغنوشي أفسد الشأن العام ولم يصلح وتستر على قضايا الفساد والإرهاب
وفي سياق متصل، قال محمد الحبيب الأسود القيادي السابق في حركة الاتجاه الاسلامي الموالية لجماعة الإخوان، ان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي تعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة، ومحاباة الأقارب وحصل على كرسي رئاسة مجلس النواب زورا وبهتانا بعد تحالفه مع الفساد.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الغنوشي أفسد الشأن العام ولم يصلح، وتستر على قضايا الفساد والإرهاب والتخابر مع الأجنبي.
وتابع أنه خلال حكم الاخوان في تونس، باتت تونس على حافة الفقر والإفلاس، واهترأت أحوال الناس، واتسعت فيهم دائرة الفقر والبطالة، وانتشرت بينهم الأوبئة والعلل، وتفاقمت جرائم السرقة والقتل والحرابة، واكد ان الإخوان فشلوا في حكم تونس.
وحول قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، قال الأسود إن قرارات الرئاسة التونسية وضعت حد لفساد الإخوان ونهاية حكمهم في تونس بتأييد ودعم من الجيش ورجال الأمن، ومن أجل هذا الإنجاز، خرج أفراد الشعب التونسي بالأهازيج والزغاريد فرحا وتأييدا ودعما للرئيس قيس سعيد لإنقاذه البلاد من فساد حكم الاخوان.
واكد أن مصر تخلصت من فساد حكم الإخوان، بمقاربة جمعت بين محاسبة وإقصاء من أجرموا في حق دولة مصر وطنا وشعبا وسيادة، والسعي تزامنا مع الحل الأمني والعسكري لتحقيق النماء الاجتماعي بنهضة اقتصادية حقيقية وجريئة، فكان ما كان للشعب المصري على المستوى الأمني، السلامة والأمان بلا رعب ولا خوف ولا إرهاب.
وأشار إلى انه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي مصر العصرية تتحدث عن نفسها بانجازاتها ونهضتها الاقتصادية والاجتماعية بما أبهر العالم في وقت وجيز، وربما الرئيس قيس سعيد يرى في نموذج مصر ما يفيد تونس، فلا يكفي إنهاء فساد حكم الإخوان أمنيا وسياسيا، وإنما المطلوب هو التفرغ فورا وعلى عجل لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على كل أوجه الرداءة التي تخبطت فيها في تونس على امتداد 10 سنوات من فساد حكم الإخوان.
نزار جليدي: إخوان تونس سوف يدخلون في حالة من الكر والفر والصدام مع الشعب التونسي
وفي سياق ذي صلة، قال نزار جليدي، المحلل والسياسي التونسي في تصريحات خاصة للدستور: أن الرئيس التونسي قيس سعيد مارس صلاحيات دستورية تماما حينما قرر حل البرلمان التونسي.
وأكد على أن إخوان تونس سوف يدخلون في حالة من الكر والفر والصدام مع الشعب التونسي، معتبرا أن تونس تدخل مرحلة جديدة قوامها الضبابية ، ولكن سيجنح الاخوان الي الدم و الأمل الوحيد في توحيد الصف الوطني.
وتابع جليدي: كانت التجربة المصرية ملهة للغاية في تونس في التخلص من الاخوان، واكد ان التجربة المصرية ملهمة تماما للسيناريو التونسي الجديد.
تونسيون للدستور: فرحتنا عارمة بقرارات قيس سعيد والإخوان أنهكت الشعب التونسي
قالت عائشة: كانت القرارات في وقتها وسعادة الشعب التونسي لا توصف، متابعة أن ما حدث في تونس ليس اغتيال كما تدعي أنصار حركة النهضة وزعيمهم، وحزب النهضة هو الحزب الأول الذي ساهم في خراب البلاد والعباد.
وأضافت: الشعب التونسي عانى الكثير منذ صار حزب النهضة بالحكم، قائلة: زوروا الانتخابات واشتروا بالمال أناس ولكن لم تكن انتخابات نزيهة، لذلك حصلوا على ما يريدونه و حتى الآن متمسكين بالحكم.
ومن جانبها قالت سماح من مدينة القيروان: تعرض شعب تونس منذ سنوات لظلم كبير، وما حصل اليوم كان متوقع لأنه نتيجة تراكمات من استبداد إخوان، وأضافت: الشعب خرج وقال كلمته ولن يحكموا تونس من يوم يسقط جلاد شعب، وأضافت: الشعب خرج على الاخوان لان الشعب لن يموت جوعا وهو يشاهد ثروات بلاده تنهب، وأطفالنا يموتوا وشبابنا يهاجرون ويموتون في قوارب الموت.
وقال ميسم: ان الشعب التونسي فرح كثيرا وكانت فرحته عارمة في كل الشوارع، عقب اعلان الرئيس التونسي حل البرلمان وإقالة الحكومة، واعتبر أن قرارات سعيد طالما انتظرها الشعب التونسي والتي سوف تضع نهاية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس والتي لطالما دمرت وقتلت العديد من أبناء الشعب التونسي، موجها التحية لمصر حكومة وشعبا التي دعمت تونس لاسيما الفترة الماضية.