صفاء النجار: انتشار «الأدب الركيك» بين الشباب لا يقل خطورة عن إدمان الهيروين
«أنتم تفسدون الشباب، تنشرون كتبا لها نفس أثر الهيروين في الشباب"، بهذه العبارة وصفت الكاتبة والإعلامية صفاء النجار حال القراءة في أوساط الشباب من أعمار 13- 25 سنة، وهى الحقيقة الصادمة التي واجهت بها أحد الناشرين الذي اعتبرته من المسئولين عن ترويج تلك الأعمال.
وقالت النجار، خلال احتفال "منتدى سيا الثقافي" بالحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية الممنوحة عن وزارة الثقافة المصرية في دورتها للعام الجاري، إن نوعية الكتابة الرائجة في اللحظة الراهنة تؤدي إلى تكريس مفهوم الواحد في كل معانيه، سواء سلطة أو نظاما أو تيارا أو أيديولوجية معينة، موضحة: "للأسف القارئ اعتقد أنه بقراءة تلك الأعمال الركيكة أصبح مثقفا، وأن تلك هي الثقافة، لكن حاول أن تضع ذلك القارئ في أي احتكاك يفترض اختلافا في وجهات النظر، أخبره أن الكاتب أو الشخص الذي يعتبره مثلا أعلى له العديد من المثالب، ستكتشف أنه سيرفض حديثك تماما، بالتالي يظهر من ذلك أن ذلك القارئ لم يخرج من تفكير الاتجاه الواحد".
وأشارت النجار إلى أنها جمعت بين العمل في الإعلام والكتابة إلى جانب أنها تقوم بالتدريس في الجامعة، موضحة: "أصبح هناك نوع من التقارب مع الأجيال الجديدة المهتمة بقراءة الأدب، لكن لفت انتباهي نوعية تلك القراءات التي لا يمكن وصفها سوى بأنها كتابات تافهة رغم اعتقاد شباب القراء أن ذلك هو الأدب وتلك هى الكتابة، وهى المشكلة الكبرى التي أخبرتها إلى أحد الناشرين المسئولين عن نشر تلك الأعمال".
واعتبرت النجار إطلاق منتدى "سيا" الثقافي لحظة ميلاد ولحظة غرس لملتقى ثقافي يسعى إلى تحقيق أغراض نبيلة لدعم وجود الإنسان المصري، بهويته وثقافته التي تقف حائط صد أمام كل محاولات التجريف الثقافي، وفرض الأفكار المتطرفة من كل الاتجاهات، قائلة: "أتمنى أن تمر السنون ونحن موجودون بإبداعاتنا وأرواحنا، سواء في ذلك المكان أو غيره من الأماكن التي تسعى لتحقيق أغراض نبيلة لدعم وجود الإنسان المصري".