حتى لا يصبح ذكوريًا.. مفاهيم يجب أن تربي ابنك عليها منذ الصغر
يعاني الكثير من الرجال في مرحلة الشباب، ومابعدها، فى بعض المجتمعات الشرقية، من آفة الرغبة في السيطرة على المرأة، سواء كانت هذه المرأة زوجة أو أخت أو حتى أمًا، ويرجع ذلك في البداية إلى طبيعة نشأة الرجل الأولى وتربيته على أنه يجب أن يكون مسيطرًا، قاسي، لا يبكي، لايعبر عن مشاعره، حتى يصبح في النهاية رجلًا بلا مشاعر مما يؤثر سلبًا على علاقته بمن حوله في المستقبل.
كيف يمكن أن نقضي على ظاهرة الذكورية في المجتمع؟
يجب أن يكون ذلك من خلال التربية في مرحلة الطفولة، فهناك عدة عوامل إذا ركزنا عليها أثناء تربية الأطفال الصغار، يمكن أن يصبحوا أسوياء فيما بعد، نستعرض فى السطور التالية أبرزها، وفقًا لموقع “Success”:
حث الأطفال على التعبير عن مشاعرهم:
تعتبر الصحة العاطفية للطفل، ودفعه للتعبير عن مشاعره، بدون أن نخبره بأن هذا الإفصاح سوف يؤثر سلبًا على شخصية كرجل، بل أن الرجال يبكون ويعبرون عن مشاعرهم الإنسانية مثلهم مثل الفتيات لأن هذه مشاعر إنسانية يشترك فيها الرجل مع المرأة، ولن تقلل من شأنه كرجل فيما بعد.
عدم التسامح في إساءة الأطفال الذكور للإناث:
في الثقافة السائدة نجد كثير من الرجال يتباهون بسلوكياتهم السلبية تجاه النساء، من التقليل من آرائهم وحتى العنف ضدهن، لذلك يجب أن يكبر ابنك وهو يرى أهمية رأي الأم والأخت كما الأب والأخ، مع الاهتمام بإجراء نقاش حقيقي مع الأبناء تجاه أي سلوك سلبي تتعرض له أي امرأة في الدوائر المحيطة، والابتعاد تمامًا عن فكرة إلقاء اللوم عليها.
عدم التهاون مع مشاعر الطفل العاطفية:
يجب الاهتمام بمشاعر الأطفال العاطفية، الذكور والإناث على حد سواء، فلا يميز الآباء أولادهم عن البنات لأن ذلك يؤثر في طريقة التعامل، ومع التقدم في العمر يطور الأولاد مشاعرهم تجاه الفتيات.
عدم تصنيف النساء:
جزء مهم من تعليم ابنك احترام النساء يرجع إلى عدم التصنيف، وعدم تقسيم الفتيات والنساء إلى "صالحات" و "سيئات"، لأن ذلك يجعلهم يبررون لأنفسهم الطريقة السيئة للتعامل مع بعض النساء بدعوى عدم صالحهن.
لا تخدمي ابنك وشاركيه المسئولية:
تعتبر هذه من أكثر الآفات الاجتماعية المنتشرة، هي أن النساء أمهات واخوات يخدمن الذكور "قومي هاتي لأخوكي يشرب"، في حين أنها تدفع بالفتيات في المساعدة فى الطهي والتنظيف أيضًا، وفي أغلب البيوت لا يكون هناك دور للأبناء الذكور فيما يتعلق بمسئوليات البيت، وهذا يجعلهم يكبرون وليس لديهم تحملًا للمسئولية المنزلية ويلقون كافة الأعباء على الشركاء فيما بعد، لهذا احذرى هذه النقطة خلال تربيتك لأبناءك.