الأنبا نيقولا أنطونيو يحدث الأقباط عن إيليا النبي .. أشهر أنبياء العهد القديم
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "ايليا النبي".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: اسمُه يعني "إلهي هو الربّ". أصله من "جلعاد" (تلّ الرؤية أو الشهادة) في عبر الأردنّ، أي أنّه من خارج حدود مملكة إسرائيل الخاطئة التي كان هو لسانًا سليطًا على ملوكها والشعب. قصّته في (1ملوك 17 – 2ملوك 2، 11 ).
وأضاف: "حين مضى إيليّا إلى السامرة ليوبّخ آحاب الملك ما اكتفى بأن يبيّن أنّ الربّ هو الإله الحقيقيّ، إلاّ أنّه تصرّف من عنديّاته، فأخطأ بذبح كهنة البعل، إسهاب فعلته هذه، فمضى ليتخفّي.
وتابع : "إلاّ أنّ الربّ شاء به (إيليّا) أن يُصلِح مَن سيحملون الكلمة بعده. جذبه الربّ إليه إلى جبل حوريب في برّية سيناء، حيث ظهر الربّ لموسى في مشهد عباديّ متكامل. وهناك، أفهمه لماذا هو هنا، بقوله له: "ما لك ها هنا يا إيليّا؟"، أي لماذا أنت قائل كلمتي، ولماذا أعلنتها لك.
وأكمل: "فأراه الربّ عاصفة ولم يكن فيها، وأحدث زلزلة ولم يكن فيها، وبعث نارًا ولم يكن فيها، بل كان في النسيم الخفيف الذي عبر. النسيم الخفيف يحمل قوّة الكلمة، لا يخفيها، ولا تحتاج قوّة الكلمة إلى زلزلة وعاصفة ونار.
واختتم : "فهم إيليّا أنّه كان يكفي أن يقول إنّ الخاطئ أخطأ. ما كان القتل ضرورة، إنّما هو جرم اقترفه. فهم إيليّا أنّ الوداعة هي التي تحمل كلمة الله القويّة، الجبّارة، كاسرة كبرياء المستكبرين. وحين أدرك هذا، أخذه ربّه في مسيرة إليه محمولاً على مركبة من نار إلى حيث ينتصب دومًا أمام الربّ.