«الجارديان»: أوليمبياد طوكيو على حافة الهاوية
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الجميع يشعر بالقلق قبل أيام قليلة من انطلاق أول حدث رياضي للألعاب الأوليمبية المضطربة وهي أوليمبياد طوكيو 2020، بسبب الخوف من الانتشار السريع لفيروس كورونا.
ويخشى الرياضيون والصحفيون على نحو متزايد أن تنتهي ألعابهم ببرنامج ping على هواتفهم وفترة 14 يومًا في الحجر الصحي.
وعندما سُئل توشيرو موتو، رئيس اللجنة المنظمة في طوكيو، يوم الثلاثاء عما إذا كان من الممكن إلغاء الألعاب، تم تفسير رده الغامض على أنه تلميح إلى أن الألعاب الأوليمبية قد تكون في خطر في الساعة الحادية عشرة.
عندما تم طرح السؤال على موتو، أجاب فقط: "لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث بعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، لذلك سنواصل المناقشات إذا كان هناك ارتفاع في الحالات"، وبدا الأمر وكأنه تعليق لطيف من بيروقراطي متمكن، ومع ذلك فقد تحولت بسرعة إلى قصة كبرى.
وسجلت طوكيو يوم الإثنين 727 إصابة جديدة، وهو أقل رقم منذ عدة أيام.
لكن الحلقة كانت تتماشى تمامًا مع هذه الألعاب المرتبكة والمضطربة، حيث انتشرت الشائعات بسرعة الفيروس، ويأمل المسئولون أنه عندما تبدأ الرياضة أخيرًا، أن يتحول المزاج العام من القلق إلى الإثارة، ومن الخوف إلى ميدان اللعب.
وقالت صحفية يابانية في المركز الإعلامي يوم الثلاثاء، إنها اكتشفت تغييرًا في الأيام الأخيرة من العداء الصريح لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يصلون إلى الألعاب الأوليمبية إلى الشعور بـ"الحزن" لأن الدورة ستقام بدون متفرجين.
تم التعبير عن المخاوف علنًا من قبل مايكل باين، وهو مدير تسويق كبير سابق في اللجنة الأوليمبية الدولية قائلًا: "عندما ترى ملاعب البيسبول ممتلئة، حتى لو كانت تقنيًا خارج منطقة طوكيو، يسأل الناس أنفسهم: لماذا لا يمكنك أن تكون لديك الألعاب الأوليمبية بنصف سعتها؟، "وأعتقد أن هناك علامة استفهام حول ما يحدث".
وأكدت الصحيفة أن معظم الأشخاص داخل فقاعة طوكيو يقبلون أن هذه الألعاب متوازنة على حافة سكين محفوفة بالمخاطر.
وفي أفضل سيناريو، لن ينتشر الفيروس لأن الدورة ستقام بدون جمهور، ولكن الأسوأ أنه ممكن أن ينتشر كورونا داخل قرية الرياضيين وفي أماكن أخرى والتي ستنشر الفوضى وتبادل الاتهامات.
وفي غضون ذلك، كان هناك غضب ملموس في المركز الإعلامي يوم الثلاثاء بعد إبلاغ عدد من الصحفيين أنهم اضطروا إلى البقاء في غرفهم لمدة 14 يومًا بعد اتصال وثيق مع أحد ركاب المصابين بالفيروس على متن رحلاتهم إلى طوكيو.
وتعد مأساة عشية هذه الألعاب الوبائية هي أن هذه المشاعر يشاركها الآلاف في طوكيو، وفي الوقت الحالي، يظل الخوف وعدم اليقين، بدلا من الإثارة المستمرة بشأن الإثارة الرياضية القادمة، هو المشاعر السائدة.