يحلم بمهنة طبيب بيطرى.. أصغر جزار فى «مدبح السيدة»: «الكل بيقولي يا معلم»
قال محمد رمضان، أصغر جزار في مذبح السيدة زينب، صاحب الـ7 سنوات والشهير بـ"بوحة" إنه يعمل في المدبح منذ عامين، حيث كان يذهب برفقة والده وجده، فهما من كِبار الجزارين بأشهر مدابح مصر، متابعًا: "أنا بحب أروح معاهم وهم كانوا بيسبوني أتعامل مع الناس من سن صغيرة عشان أقدر أكون قد المسئولية وأبقى جزار فعلًا، ومبقاش عيل بيلعب زي ما فيه ناس كتير بتفكر".
وأوضح بوحة، لـ"الدستور"، أنه يذهب إلى المدبح في فترة الإجازات فقط، لأن يدرس في الصف الثاني الابتدائي حاليًا، متابعًا: "أنا بلبس لبس الجزارين بالظبط وبعلق السكاكين في رجلي وأول ما بدخل المدبح الكل بيقولي يا معلم، عشان محدش بيتعامل معايا على أني طفل ودا بيخليني مبسوط جدًا".
وأضاف صاحب الـ7سنوات أن اسم "بوحة" لازمه من البداية بسبب خوفه الشديد من الخراف والجاموس، وكان بمجرد رؤيتها يمتلكه الخوف ويجري سريعًا محاولًا الخروج من المدبح، ولكن جده ووالده ساعداه على التعامل معها دون خوف، حتى أصبح أصغر جزار في مدبح السيدة زينب، مشيرًا إلى أنه يحصل على أموال خاصة به من عمله كجزار.
يكمل بوحة قائلًا: "دي شغلانة جدودي والحمد لله إن فترة أزمة كورونا اللي كانت موقفة حالنا عدت، وإحنا بنحاول على قد ما نقدر ناخد بالنا، واحتياطاتنا عشان سلامتنا وسلامة زباينا، وربنا يخلصنا من الأزمة دي على خير"، مختتمًا قوله: "أنا نفسي أكون دكتور بيطري لما أكبر برضو وأبقى في مهنة أجداد أجدادي اللي أنا فخور بيها".