بعد تصاعد الكوارث الطبيعية.. مطالب عالمية بعقد صفقة خضراء

طالب سياسيون من جميع أنحاء العالم بعقد "صفقة خضراء عالمية" لمعالجة أزمة المناخ، ويحث التحالف الجديد الحكومات على العمل معًا لتحقيق انتقال عادل إلى اقتصاد أخضر، وفقا لما كشفته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقالت مجموعة من السياسيين من المملكة المتحدة وأوروبا والدول النامية إن الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى "صفقة خضراء عالمية" من شأنها معالجة أزمة المناخ واستعادة العالم الطبيعي بينما يتاعفى من جائحة فيروس كورونا.

ويدعو التحالف العالمي من أجل صفقة خضراء جديدة السياسيين من الهيئات التشريعية في جميع البلدان للعمل معًا بشأن السياسات التي من شأنها تحقيق انتقال عادل إلى الاقتصاد الأخضر قبل محادثات المناخ COP26 للأمم المتحدة في غلاسكو في نوفمبر.

ويضم التحالف كارولين لوكاس ، النائبة الوحيدة عن حزب الخضر ، وكليف لويس من حزب العمال ، بالإضافة إلى نواب في البرلمان الأوروبي وممثلين في البرازيل والأرجنتين وإندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة من بين دول أخرى.

ويريد التحالف من الحكومات وضع تدابير من شأنها تعزيز الاقتصاد الأخضر وكذلك التعاون في الوصول إلى لقاح عالمي لمواجهة فيروس كورونا وإعادة هيكلة الديون لأفقر دول العالم، وسوف يسعون إلى تبادل المعرفة حول العالم بشأن المبادرات الناجحة ، مثل خطة إزالة الكربون التي تم طرحها مؤخرًا في كوستاريكا.

وقد وعد العديد من قادة الحكومات "بإعادة البناء بشكل أفضل" من ما كانت عليه قبل الوباء ، لكن القليل من البلدان تستثمر في البنية التحتية الجديدة المطلوبة. 

وجدت الأبحاث الحديثة التي أجرتها Vivid Economics أن حوالي عُشر مبلغ 17 تريليون دولار فقط الذي يتم إنفاقه عالميًا على إنقاذ الاقتصادات المنكوبة كان يجري في مشاريع من شأنها تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو استعادة الطبيعة.
ومع ذلك ، تم ضخ أكثر من ثلاثة تريليونات دولار في الإجراءات والصناعات التي تضر بالبيئة ، مثل الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وقال مانون أوبري ، عضو البرلمان الأوروبي، إن الحكومات يجب أن تركز على العدالة الاجتماعية والمناخ، نظرًا لأن عواقب أزمة المناخ أصبحت مقلقة أكثر فأكثر والتفاوتات آخذة في الازدياد ، والأكثر فقراً هم الأكثر تضرراً من تأثيرات تغير المناخ. إذا كنا نريد سياسات مناخية عادلة ومنهجية وفعالة ، فنحن بحاجة إلى تحول جذري بعيدًا عن أيديولوجية التجارة الحرة والسوق الحرة ".

ويضم التحالف حاليا 21 عضوا من 19 دولة.