السفارة الأمريكية في ليبيا: المجتمع الدولي يقف وراء خارطة الطريق في البلاد بشكل واضح
قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، اليوم الأحد، إن المجتمع الدولي يقف وراء خارطة الطريق في البلاد بشكل واضح.
وأشارت سفارة أمريكا في ليبيا، إلى أنه أمام ملتقى الحوار ومجلسي النواب والدولة فرصة لتحقيق إرادة الشعب.
وتأتي تصريحات السفارة الأمريكية في ليبيا بعد تأكيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة بعد عودته من نيويورك، أمس السبت، في كلمة له فور وصوله العاصمة طرابلس: "لن تبقى أي قوة أجنبية أو مرتزقة في الأراضي الليبية وسنجعل الانتخابات واقعا ولن نقف أمام رغبة الليبيين"، وفق تعبيره.
وتابع: "دعونا إلى تفعيل العقوبات ضد المحرضين والمعرقلين في الداخل والخارج وقد وجدنا دعما كبيرا من المجتمع الدولي".
واختتم الدبيبة كلمته قائلا: "الهدم والتدمير والحرب سهلة جدا لكن البناء ولم الشمل هو أصعب طريق وسنختار الطريق الصعب لبناء الدولة".
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، طالب أمس الأول الخميس، جميع الدول الأعضاء بالامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، والعمل على مساعدة السلطات الليبية في إخراج المرتزقة وسحب المقاتلين الأجانب من البلاد، إضافة إلى توحيد المؤسسات الليبية وتحسين الأداء الاقتصادي، من خلال الاتفاق على ميزانية موحدة والاتفاق السريع على المناصب السيادية.
وفي بيان تلاه رئيسه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، شدد مجلس الأمن على ضرورة إجراء الانتخابات وفقًا للجدول الزمني الذي وضعه ملتقى الحوار السياسي الليبي، داعيًا السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم.
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قال إنه يأمل في أن يبدأ المقاتلون الأجانب في ليبيا انسحابهم منها خلال الأسابيع المقبلة.
وقبل جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا، أمس قال ماس في نيويورك: "المحادثات مع جميع الأطراف أفادت بأننا بصدد البدء في سحب المرتزقة السوريين الذين تمت الاستعانة بهم من قبل طرفي الصراع".
وأضاف، أن هذه ستكون "الخطوة الأولى لانسحاب واسع النطاق للقوات الأجنبية من ليبيا، وبدون هذه القوات لا يمكن للحرب الأهلية أن تندلع مجددًا".