«ليالى سارلاند».. رواية جديدة للكاتبة نور الخضرى عن دار بتانة
صدر حديثًا عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع، رواية "ليالي سارلاند" للكاتبة نور الخضري، ويعد العمل الروائ الثاني للكاتبة بعد رواية "بعد اليأس بقبلتين"، وجاءت الرواية في 213 صفحة من المقطع المتوسط.
وتقول الروائية الشابة نورالخضري لـ"الدستور": "جاءت فكرة الرواية عبر مشاركتي حفلة للأيتام، قصة حقيقية نتجت من تواصلي مع هؤلاء الأطفال، خاصة أنني لمست ملامح الخوف والوجع والوحدة مرسومة على وجوهم لاتفارقهم، لذا جاءت خلفية بطلة الرواية كواحدة من الذين عاشوا تلك الحياة في ملجأ للأيتام.
الرواية يمكن وصفها برواية اجتماعية، تظهر التباين الواضح بين هؤلاء الذين يعيشوا حياة طبيعة مع ذويهم والأخرين الذين تحبرهم الظروف على الحياة داخل الملجأ، على خوض معارك أكبر من أعمارهم، ويكون لها بالغ الأثر فيما بعد في تواصلهم مع الأخرين، وهذا ظهر واضحًا مع البطلة حتى بعد رجوعها لأهلها ، ثمة مشاعر قوضتها، تلك الظروف التي عاشتها البطلة، وهذا بطبيعة الحال جعلها تفكر في الانتقام من أختها التؤام".
ويمكن وصف بطلة الرواية بأنها تخلت عن مشاعرها مجبرة؛ بسب تراكمات ما عاشته في تلك الفترة المبكرة من حياته، الرواية تدق ناقوس الخطر حول التفكك الأسري وتأثيره على الأطفال، خاصة أنهم يعيشوا بذاكرة جريحة، ومشاعرة ملغومة بالمخاطر تجاه المجتمع.
ومن أجواء الرواية: "تتضاءل معايير الأشياء في أعيننا بمرور الوقت حتىٰ بهتت أمالنا و تحولت جدران أرواحنا إلى قضبان من الوحدة والصمت، تمضي الحياة بنا نحو لغز كبير ربما لا تكفينا رحلة واحدة لفك شفراته.
لطالما تضاربت الأفكار في رأسي وأنا أتساءل مَن منا المجنون؟، مَن منا العاقل؟، أم أننا جميعًا في ساحة معركة أعقل مَن فيها مجنون..!".
يشار إلى أن نور الخضري هى واحدة من الكاتبات الناشئات ضمن مشروع تتبناه دار بتانة، لمساعدة الكُتاب في بداية مشوارهم المهني، وقد صدر لها من قبل رواية بعد "اليأس بقُبلتين".