دراسة: النساء الثريات والمتعلمات والمقيمات فى المدن أكثر عرضة لزيادة الوزن
أظهرت دراسة دولية شملت 55 دولة زيادة ملحوظة في عدد النساء ذوات الوزن الزائد على مستوى العالم، مع زيادة وزن النساء الثريات والمتعلمات والمدن عن نظرائهن.
وقال الدكتور محمد مهدى حسن، الأستاذ في معهد العلوم الاجتماعية بجامعة "كوينزلاند" الأسترالية، إن عدد النساء ذوات الوزن الزائد زدن في 50 دولة في الفترة من 1990 إلى 2018، بينما انخفض عدد النساء ذوات الوزن المنخفض في 35 دولة.. مضيفًا : أن البحث يظهر أن التفاوتات قد اتسعت في العديد من البلدان.
وأشار حسن إلى أنه على الرغم من انخفاض معدل انتشار نقص الوزن لدى النساء، إلا أن هذا الانخفاض قد حلت محله الزيادة الحادة في عدد النساء ذوات الوزن الزائد.. "بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، كانت أعلى زيادة في النساء ذوات الوزن الزائد في نيبال (12.4 في المائة) ونقص الوزن في المغرب (5.5 في المائة)".
وتوقعت الدراسة أنه بحلول عام 2030، أن أكثر من نصف النساء في ثمانية من البلدان سيعانين من زيادة الوزن بينما نحو 20% من النساء في 22 دولة سيعانين من نقص الوزن.. وأوضح الدكتور محمد مهدى حسن، :" لوحظت اختلافات ملحوظة في نقص الوزن وزيادة الوزن عبر ثروة الأسرة، وإقامة المرأة، والتعليم والعمر".. "وأن احتمال القضاء على هذه القضايا يقارب الصفر في المائة لجميع البلدان باستثناء مصر، التي تسير على الطريق الصحيح للقضاء على جميع حالات نقص الوزن".
وأظهرت الدراسة الحالية أيضًا أن سوء التغذية، الذي يمثل كلًا من نقص التغذية وزيادة الوزن بين النساء في سن الإنجاب، لا يزال يمثل مشكلة صحية عامة رئيسية في جميع أنحاء العالم.
وحلل الباحثون بيانات ما يقرب من 2.4 مليون امرأة من 55 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، بهدف مساعدة صانعي السياسات على تحديد الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر في العالم بشكل أفضل.. وقال الباحثون إنهم يأملون أن تؤدي الدراسة إلى تخصيص أفضل للموارد والخدمات، بالنظر إلى ضعف السكان المحرومين.. وأضافوا :"أن اتباع نهج متعدد التخصصات لمكافحة سوء التغذية، بما في ذلك تغيير الأنماط الغذائية، وسلوكيات نمط الحياة أمر ضروري لتعزيز السياسات الوطنية".
ولمحاربة مشكلة السمنة المتزايدة، تفرض العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط ضرائب على الأطعمة عالية الكثافة بالطاقة وتعزز لوائح الصناعة للحد من استهلاك مثل هذه الأطعمة والمشروبات.. لكن، قال الباحثون إن التكلفة المرتفعة لخيارات الطعام الصحية يمكن أن تكون عبئًا على الأشخاص ذوي الدخل المنخفض.. وأضافوا :" يجب بذل المحاولات لتوفير أغذية صحية مثل الحبوب والفواكه والخضروات وبأسعار معقولة للكثير من الناس من خلال تحديد الأسعار، وتقديم الإعانات وتخصيص قسائم غذائية للفئات المهمشة والضعيفة".