الصحة العالمية: استبعاد نظرية تسرب كورونا من أحد المختبرات كان سابقًا لأوانه
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه كان من السابق لأوانه استبعاد الرابط المحتمل بين جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) وتسرب الفيروس من أحد المختبرات دون أدلة كافية.
وأشار جيبريسوس - خلال إحاطة - إلى أن النظرية القائلة إن (كوفيد-19) نشأ من المختبر “ممكنة” في تصريحات تتناقض مع تقرير منظمة الصحة العالمية المثير للجدل الذي وصف الفرضية بأنها "غير مرجحة للغاية".
واستشهد بتجربته كفني مختبر وعالم مناعة، قائلاً إن "حوادث المختبر تحدث، وهذا أمر شائع، لذا فإن التحقق مما حدث خصوصًا في مختبراتنا مهم لاستنتاج سبب انتشار الوباء".
وقال مدير الصحة العالمية، في إشارة إلى النظرية: "إذا حصلنا على معلومات كاملة، يمكننا استبعاد ذلك"، مضيفًا "أنه في أي حالة تفشى، عليك أن تذهب وتفهم الأصول، نحتاج إلى معرفة ما حدث من أجل منع حدوث ما يلي".
ودعا الصين والدول الأعضاء الأخرى إلى التحلي بالشفافية والتعاون مع العلماء والمسؤولين الذين يحاولون تحديد كيفية بدأ الوباء، بما في ذلك من خلال توفير البيانات الأولية.
وتم توثيق أول حالة (كوفيد-19) في مدينة ووهان الصينية.
وقال جيبريسوس مع تجاوز عدد الوفيات العالمية 4 ملايين الأسبوع الماضي: "أعتقد أننا مدينون بالملايين الذين عانوا والملايين الذين ماتوا حقًا لفهم ما حدث".
وأضاف: "آمل أن يكون هناك تعاون أفضل ولدينا تواصل مستمر مع الصين وكذلك مع الدول الأعضاء، وسيكون هناك تعاون أفضل للوصول إلى حقيقة ما حدث".
من جانبه، أيد وزير الصحة الألماني، ينس سبان، تصريحات جيبريسوس، وطالب بإجراء مزيد من التحقيقات في أصل (كوفيد-19).
جدير بالذكر أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا و اليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد يكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.