مجلة فرنسية: «آبي أحمد» زعيم حرب وليس سلام
رصدت عدة تقارير عالمية خطايا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، منقدة سياساته ووانتهاكاته الداخلية خاصة فيما يتعلق بالحرب في تيجراي أو الانتخابات غير النزيهة والاضطرابات السياسية والنزاعات العرقية تحت حكمه.
ووصفت مجلة "ريفورم" الفرنسية، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد بأنه "زعيم حرب" مستنكرة وصفه بأنه قائد للسلام،على خلفية فوزه بجائزة نوبل للسلام في عام 2019.
كما استنكرت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اعتقاد آبي أحمد بأنه تم انتخابه "لإنقاذ مصير بلاده"، معتبرة أن الوضع السيئ الذي تشهده بلاده من اضطرابات سياسية ونزاعات عرقية ما هو إلا نتيجة مباشرة لسياسات حكمه العنيفة.
وأضافت المجلة: "جميع قرارات آبي أحمد عواقبها كانت كارثية، هذا فضلًا عن كونه يمارس انتهاكات ممنهجة في إقليم تيجراي، مشيرة إلى أن عملية "إنفاذ القانون" التي وعد بها رئيس الوزراء زاعمًا أنه سيحقق السلم والاستقرار في المنطقة قد تحولت إلى "فوضى عارمة".
وتابعت "يرى أبي نفسه بأنه المنقذ لمصير البلاد ومستقبله ويؤثر إيمانه بذاته في معظم قراراته، حتى في قرار الهجوم المسلح الذي شنه على تيجراي في نوفمبر الماضي".
وأشارت المجلة إلى آبي أحمد حصل على جائزة نوبل للسلام في أكتوبر 2019، أي بعد عام ونصف فقط من توليه منصبه كرئيسا للوزراء ، على خلفيه إبرامه معاهدة سلام مع إريتريا المجاورة بعد عقدين من القتال، ولكن بعد أحد عشر شهرًا فقط من حصوله على الجائزة (في 4 نوفمبر 2020)، انطلق في صراع جديد، هذه المرة مع منطقة تيجراي الشمالية على الحدود الإريترية.
ونوهت إلى أن شهادات الانتهاكات والاغتصاب الممنهجة التي ارتكبها الجيش الإثيوبى مدعوما من اريتريا، تضاعفت بشكل كبير على الرغم من الانقطاع العام للاتصالات السلكية واللاسلكية والقيود التي فرضها “آبي” علي الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في هذه المنطقة، حتى ان منظمة أطباء بلا حدود أعلنت مؤخرا اغتيال ثلاثة من موظفيها.