الخارجية الأمريكية تدعو لتحرك مشترك للضغط من أجل إنهاء العنف فى ميانمار
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، لنظرائه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عن قلقه العميق من الوضع في ميانمار، داعيًا إلى تحرك مشترك للضغط من أجل إنهاء العنف في هذا البلد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس، إن بلينكن «دعا آسيان إلى تحرك مشترك للضغط من أجل إنهاء العنف وإعادة الانتقال الديمقراطي في ميانمار، والإفراج عن جميع المعتقلين ظلمًا» عقب الانقلاب في بداية فبراير الماضي.
وأعرب بلينكن عن «قلقه العميق» بشأن بورما العضو في رابطة جنوب شرق آسيا، مشيرا إلى «مبادئ ميثاق آسيان بشأن سيادة القانون والحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان»، على حد قول برايس.
ودعا الجمعية إلى تنفيذ خطة النقاط الخمس التي وضعتها في أبريل، و«اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة النظام في ميانمار بشأن التوافق وتعيين مبعوث خاص» لميانمار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد فرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات جديدة على 22 شخصًا مرتبطًا بالانقلاب العسكري والهجمات التي أعقبت ذلك على الحركة المؤيدة للديمقراطية.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح انقلاب عسكري في فبراير الحاكمة المدنية الفعلية للبلاد أونج سان سو تشي وحكومتها، وقُتل مئات في حملة قمع وحشية.
وكانت قد وجهت سلطات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار تهم فساد جديدة ضد أونج سان سو تشي، وفق ما قال أمس الثلاثاء، محاميها الذي تخضع موكلته حاليًا للمحاكمة في مجموعة قضايا وتواجه عقوبة السجن لأكثر من عشر سنوات.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن الزعيمة المدنية السابقة، البالغة 76 عامًا، والخاضعة للإقامة الجبرية، تواجه عددًا من الاتهامات من بينها التحريض على الفتنة لانتهاكها قانونًا يتعلق بأسرار الدولة يعود إلى حقبة الاستعمار، وتهم فساد بقبولها مدفوعات غير قانونية بلغت أكثر من نصف المليون دولار وعشرة كيلوجرامات من الذهب.
وقال محاميها خين مونج زاو، للصحافيين أمس، إنها ستواجه أربع تهم أخرى تتعلق بالفساد.
وأوضح أنه يتعين على فريقه الاطلاع على «أول التقارير والوثائق الأخرى»، مضيفاً أنه سيتم التعامل مع هذه التهم بشكل منفصل أمام محكمة في ماندالاي (وسط) اعتبارًا من 22 يوليو.
وأمس، تم تأجيل محاكمة سو تشي المقامة في العاصمة نايبيداو بتهمة انتهاك التدابير الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، حيث لم يتمكن أي شاهد إثبات من الحضور، حسب المحامي. والإثنين، تغيب أحد شهود الادعاء بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وتواجه ميانمار حاليًا ذروة وبائية غير مسبوقة، حيث تم تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة جديدة الإثنين، مقارنةً بمائة إصابة يومية في مطلع يونيو.
وتشهد ميانمار (بورما) حالة من الفوضى منذ الانقلاب، مع مظاهرات وشلل الاقتصاد جزئياً بسبب إضرابات واسعة النطاق، حسبما ذكرت الوكالة الفرنسية.