العراق: اعتقال 11 مسئولًا من دائرة الصحة بذى قار
أعلنت محكمة استئناف محافظة ذي قار العراقية، اليوم الثلاثاء، عن إصدار أوامر اعتقال بحق 11 مسئولًا من دائرة صحة المحافظة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن البعض يحاول زعزعة الأمن ونشر الفوضى في البلاد، مشيراً إلى أن هناك حاجة لفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي.
وشدد الكاظمي أنه لن يتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين، لافتاً إلى أن جهود مكافحة الفساد تواجه عرقلة ممنهجة.
كما أوضح رئيس وزراء العراق أن نتائج التحقيق بشأن حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار، والذي خلّف عشرات القتلى والجرحى، ستعلن خلال أسبوع.
وقال إن "المسئولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية".
كذلك، أشار إلى أن حادث الحريق يؤشر إلى وجود "خلل بنيوي في الهيكلة الإدارية للدولة العراقية، حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا".
إلى ذلك، كشف الكاظمي أن هناك "حاجة ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل"، مشيراً إلى أن أهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي.
وأضاف أن الحكومة قدمت إلى مجلس النواب مرشحًا لشغل منصب وزير الصحة بديلًا عن الوزير المستقيل.
وكان الحريق قد أسفر عن مقتل أكثر من 114 قتيلًا، وما يقارب 70 جريحًا، وأوضحت وزارة الصحة العراقية أن من بين القتلى عشرات قضوا اختناقًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 50.
يشار إلى أن الحريق الذي اندلع مساء الإثنين، في مركز لعزل المصابين بكورونا، في مستشفى في وسط مدينة الناصريّة الواقعة على بُعد 300 كلم جنوب بغداد، قد تسبب بغضب واسع في البلاد، خصوصًا أنه أتى بعد أشهر قليلة من آخر مماثل وقع بأحد مشافي العاصمة في أبريل الماضي مخلفًا أكثر من 80 قتيلًا.
إلا أن اللافت أن حريق ذي قار كان ثالث حريق تقوم قوات الدفاع المدني بإخماده خلال 24 ساعة، فقد تمكن فريق الدفاع المدني، حسب وزارة الصحة العراقية، من إخماد حريق آخر اشتعل، الإثنين، في عدد من أقسام مقر وزارة الصحة الكائن في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد، وقالت الوزارة إنه تمت السيطرة على الحريق من دون إصابات.