رئيس البرلمان اللبناني يبحث مع نقيب المحامين أهمية استقلال القضاء
استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس اتحاد المحامين العرب، نقيب المحامين في مصر رجائي عطية، بحضور الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، حيث جرى بحث للأوضاع العامة وشؤونًا متصلة بمطالب المحامين واستقلالية القضاء.
ونقل بيان لمجلس النواب اللبناني، تصريحات لنقيب المحامين رجائي عطية، قال فيها: سعدت وتشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وما أعرفه عنه ونطلق عليه في جمهورية مصر العربية بأنه ضامن للبنان فحيثما يوجد الرئيس بري تزان الأمور.
وأضاف: لم أكن أتصور أنني أمام هذه الشخصية الفذة الآسرة المليئة بالعلم والمعرفة والتواضع والقدرة على البيان والإخلاص للبنان والمنطقة العربية بأسرها هذا ما وجدته بدولة الرئيس نبيه بري.
وتابع: تحادثنا مع دولته حول مشاكل المحامين في لبنان وحول ما يعانيه المحامون وما يطلبونه وبكل ما يتصل باستقلالية القضاء باعتباره الضمانة الأساسية للمحاماة والعدالة، فاستقلالية القضاء أوسع من استقلال القاضي لأن القاضي قد ينتزع استقلاله الذاتي رغمًا عن أنف الجميع لكنه يجب أن يعمل في إطار استقلالية القضاء.
وأردف: تحدثنا عن مشروعات القوانين الموجودة في المجلس النيابي المتصلة باستقلالية القضاء والمحامين، كما تحدثنا عن أوضاع المنطقة والأوضاع والمصاعب التي يعانيها لبنان منوها بموقف مصر بالرغم من كل ما تعانيه ومؤازرتها للبنان.
فيما أعرب نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب رجائي عطية، عن شعوره برضا عميق وسعادة غامرة أن يشارك المحامين في لبنان يوم التضامن.
وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، خلال كلمته في اللقاء الحواري مع شباب المحامين في لبنان مع نقباء المحامين العرب والأجانب، والمنعقد بقاعة المؤتمرات ببيت المحامي بالعاصمة اللبنانية بيروت:«إنني لا أراكم مسحوقين ولكن مرغوب في سحقكم، ولا أراكم مقهورين ولكن مرغوب في قهركم، وهذا الجمع الذي أراه وهذه الدعوة الكريمة التي وجهت للمحامين رسل العدالة في العالم، لدليل على أن أنفاسكم لن تخمد وأنكم الطليعة».
وأضاف: «سمعت من نقيب محامي بيروت الجليل عرضًا وإن كان وجيزًا لما تجابهه لبنان الشقيقة، فهناك مشاكل تعترض القضاء وتهدد استقلاليته، وهناك مشاكل تعترض المحاماة وتهدد رسالتها، وهناك مشاكل تعترض الديمقراطية وتهدد أدائها وفاعليتها، فهناك مشاكل عدة تشريعية متمثلة في مشروعات يجب أن ترى النور لإعادة الأمور إلى نصابها».
وذكر نقيب المحامين، أن الذين تصدوا في لبنان إزاء هذه القضايا والمعضلات المتشعبة هم المحامون، وأن هذا لدليل قاطع على ريادة المحاماة، فعشت عمري عاشقًا للمحاماة مؤمنا برسالتها، وكنت ولا أزال أقول إن المحامي مغرد خارج السرب، لأنه يملك ما لا يملكه سواه لا من العلم أو المعرفة أو الثقافة أو إبداء الرأي والحديث فيه.