الشهود في العثور جثة بعين شمس: الرائحة الكريهة دفعتنا للبحث عن مصدرها

تستكمل نيابة عين شمس الجزئية، اليوم الثلاثاء، الاستماع لأقوال شهود العيان في العثور على جثة داخل جوال ملقاة بشارع 6 أكتوبر بمنطقة مساكن عين شمس، والذين أكدوا أنهم عثروا على الجثة بعد انبعاث رائحة كريهة من المكان وبالتحقق من مصدر الرائحة تبين أن سببها جثة لشخص مجهول.

كانت النيابة امرت بتشريح جثة المتوفي وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وكانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة قد تلقت بلاغا من الأهالي يفيد بوجود جوال تخرج منه رائحة كريهة بشارع 6 أكتوبر بمساكن عين شمس،  في المنطقة الفاصلة بين دائرتي قسمي شرطة عين شمس والمرج، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة مجهولة الهوية داخل جوال، وجارى جمع التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة.

- إجراءات التعامل مع الجثث المجهولة

يذكر أن الإجراءات المتخذة مع الجثث المجهولة منذ دخولها مشرحة زينهم وحتى خروجها للدفن هي.

أولا: بمجرد دخول الجثة المجهولة يتم تسجيلها في دفتر خاص بالجثث المجهولة ويتم ترقيمها في الدفتر، وكذلك عمل "كارتة" بالرقم وتعليقها في قدم الجثة، بجانب كارت آخر في الذراع، ويتم تصوير الجثة وأخذ عينة لإجراء تحليل البصمة الوراثية، والتحفظ على نتيجة العينة داخل المعمل لمطابقتها مع عينة أي شخص يحضر فيما بعد ويدعي صلته بالمتوفى وذلك من خلال الصور.

ثانيا: يتم انتظار قرار النيابة العامة، الذي في أغلب الأحيان يكون بالكشف الظاهري فقط، وذلك بناء على تحريات المباحث التي نقلت الجثة إلى المشرحة، وقامت بفحصها والتأكد بأنه لا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وفي حال اشتباه الطبيب الشرعي أو مفتش الصحة في الوفاة، يتم إخطار النيابة العامة، التي بالطبع تصدر قرارها بالتشريح وتطلب من المباحث سرعة تحرياتها حول الواقعة وكشف هوية صاحب الجثة.

ثالثا: تنتظر الجثة في ثلاجة مشرحة زينهم لمدة لا تقل عن 3 أشهر، أملا في التعرف على صاحبها أو صاحبتها.

رابعا: بعد مرور 3 أشهر ترسل النيابة قرارا بالدفن في مقابر الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعة القاهرة بمنطقة زينهم.

خامسا: يتم تغسيل وتكفين الجثث المجهولة بواسطة فاعلي الخير الذين على اتصال مستمر بالمشرحة للاستعلام عن أي قرارات من النيابة العامة بشأن دفن جثث مجهولة، حيث الجميع يتسابق من أجل دفنهم، حيث بمجرد علمهم بوجود جثث مجهولة يحضرون بالأكفان وسيارات نقل الموتى وبعد تجهيزها والصلاة عليها، يتم دفنها في المقابر بالرقم نفسه، الذي تم تسجيلها به منذ دخولها المشرحة، تحسبا للسؤال عنها من ذوي المتوفى في أي وقت.