على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي
الأمم المتحدة: مصر تلتزم بوضوح بتكافؤ الفرص للمرأة
شاركت أنيتا باتيا نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بكلمة مسجلة فى فعاليات جلسة العمل الخاصة بـ"عرض جهود الدول الأعضاء فى مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين فى ظل جائحة فيروس كورونا وما بعدها وتنفيذ خطة أوباو" التى عقدت في اليوم الرابع والأخير لفعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة.
وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، مشيدة بجهود مصر فى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سواء كان ذلك مجالًا متعلقًا بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وإنهاء العنف ضد المرأة بما في ذلك إنهاء الممارسات الضارة أو قيادة المرأة وصنع القرار، مضيفة أن مصر تلتزم بوضوح بتكافؤ الفرص للمرأة، حيث تبلغ نسبة المرأة في مجلس الوزراء المصري 27% وهو ما يتجاوز المعدل العالمي البالغ حوالي 25٪.
واضافت انيتا باتيا أن مصر كانت من أوائل الدول في العالم التي تعهدت بالتزامات واضحة على مستوى السياسات الوطنية والعالمية للتخفيف من تأثير الوباء على النساء ، ويتجلى ذلك بدرجة أكبر في التزام مصر السياسي والمالي القوي بإنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيف مقرها أيضًا.
شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي المتسارع، خاصة في ضوء التأثير السلبي الهائل الذي تحدثه جائحة كوفيد على النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. لقد شهدنا في جميع أنحاء العالم تباطؤًا اقتصاديًا سريعًا مع خسائر اقتصادية كبيرة أثرت بشكل غير متناسب على النساء، وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، رأينا عن كثب الصلة المباشرة بين الصعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار والتقلب. سيؤدي الإدماج المالي والسياسي إلى جانب القضاء على العنف ضد المرأة إلى تسريع التنمية المستدامة في منظمة التعاون الإسلامي. علاوة على ذلك،
واضافت انيتا باتيا قائلة :" نعلم أن اتخاذ إجراءات للنهوض بالمساواة بين الجنسين الآن سيكون له قيمة كبيرة للمجتمع العالمي، ويمكن أن يضيف ثلاثة عشر تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030 مقارنة بالسيناريوهات التي لا يتم فيها اتخاذ أي إجراء لمواجهة آثار كوفيد-19 على النساء".
إن المسار الأوسط الذي يتخذ إجراءً فقط بعد انحسار الوباء سيقلل هذه الفرصة المحتملة بأكثر من خمسة تريليونات، ولهذا السبب أصبح لعملكم والتزامكم الآن أهمية أساسية، لا سيما خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة لأنها تعمل من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات.
كما أضافت قائلة:"إن إنشاء منظمة تنمية المرأة ليس مجرد علامة فارقة فحسب، بل إن القضايا المختارة بعناية تتحدث بشكل مباشر عن الأولويات الملحة اليوم، وهى التمكين الاقتصادي للمرأة، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، ومنع التطرف ومكافحة الإرهاب وكذلك تعزيز دور المرأة في مكافحة الفساد، فهذه أنشطة أساسية، وبالتركيز عليها ستكون هناك إمكانية قوية للغاية لمعالجة القضايا ذات الصلة، و في ظل هذه الخلفية، تتشرف هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي، حيث نتطلع إلى التعاون لتحقيق الرؤية الملموسة لمنظمة تنمية المرأة والتي ستدفعنا بلا شك إلى الأمام في جهودنا المشتركة لتحقيق أجندة 2030 ، وتفخر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدعم منظمة تنمية المرأة التي تستند بقوة إلى مزايا كل كيان".
وأكدت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة على استعداد لتقديم الدعم للنهوض بالمرأة والفتيات في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واعلنت التزامها الشخصي تجاه جدول الأعمال .
يذكر أن هذه الجلسة عقدت في ختام فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة
التى استضافتها ونظمتها جمهورية مصر العربية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حول " المحافظة على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى ظل جائحة كورونا وما بعدها"، وقد ترأست الجلسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، و بحضور السفير محمود عفيفي نائب مساعد وزير الخارجية للمسائل الاجتماعية والانسانية الدولية ، والسفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية والثقافية بمنظمة التعاون الإسلامي ، وبحضور وزيرات المرأة بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ورؤساء ورئيسات الوفود والمؤسسات والأجهزة التابعة للمنظمة .