مستشار الحكومة النمساوية في ندوة لـ «تريندز»: تحركات أوروبية قريبا ضد الإخوان
عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان" المقاربة الأوروبية الجديدة تجاه الإخوان المسلمين: النمسا وألمانيا نموذجين.
وحاضر في الندوة الدكتور مهند خورشيد مستشار الحكومة النمساوية ومدير مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر في ألمانيا بالتعاون مع الدكتور وائل صالح عضو مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) ومستشار رئيس للأبحاث في معهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال.
ومن جانبه، استهل صالح الندوة مستعرضًا الإجراءات والقوانين التي أصدرتها كلٌّ من ألمانيا والنمسا لمكافحة الإرهاب، وحظر رموز التنظيمات الإرهابية وقال إن جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا تسعى لبناء مجتمعات موازية، وتوظف في هذا الشأن أيديولوجيةً عابرة للحدود لا تحترم سيادة الدول.
ومن جانبه، قال مهند خورشيد إن الحكومات الأوروبية بدأت تستيقظ مؤخرًا على مخاطر جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، مؤكدًا على أن بعض الدول للأسف قدمت دعما لهذه الجماعات لا رغبة في تنفيذ أجندة الجماعة وإنما محاربة للشيوعية معتبرًا أن الإخوان تمثل خطرًا ليس على أوروبا ولكن على العالم.
وأكد خورشيد أن الكثير من الدول الأوروبية مخدوعة من خطاب الإخوان لأنه لا يدعو للعنف ببساطة ولكن الحقيقة أنه يبطن العنف والحقد والكره.
وتابع خورشيد أنه خلال لقاء جمعه مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن زيهوفر قال له إن جماعة الإخوان غير عنيف لأنها لا تتبنى خطاب عنيف على الإطلاق، ولكن تغير هذا الفكر وهو مادفع ألمانيا إلى تأسيس هيئة استشارية لتبحث في كيفية وقف جماعات الإٍسلام السياسي.
وأكد خورشيد على أن الإخوان في أوروبا وتحديدا في النمسا يحاولون تضليل الرأي العام ويقولون أن الحكومة النمساوية سوف تفعل معهم كما فعلت ألمانيا مع اليهود وأنها ترفض مشاركتهم في الحياة السياسية وأن مصطلح الإسلام السياسي ابتكرته الحكومة النمساوية وبهدف تكميم أفواه المسلمين في النمسا.
وأكد خورشيد على أن هناك دولا أوروبية من المقرر أن تحذو حذو النمسا قريبا و لكنها تنتظر المزيد من التجربة النمساوية أولا، حيث تم عقد اجتماعات مغلقة مع السويد وبلجيكا وفرنسا التي ابدت اهتماما كبيرا في محاربة الإسلام السياسي فضلا عن ألمانيا التي تدرس انشاء مركز توثيق للإسلام السياسي ولكنها تنتظر التجربة النمساوية.
وأكد خورشيد أن هناك العديد من المراكز البحثية حول العالم مدعومة من قبل الاخوان ويتحدثون عن الإسلاموفوبيا وأن الحكومات الأوروبية تتعامل مع المسلمين من باب العنصرية والكراهية.
واختتم وائل صالح الندوة أن هناك عددا من العلامات التي تكشف الإخواني من المسلم المعتدل، على سبيل المثال تجد الإخواني، دائما يحتقر الحقيقة ويقدم تفسير واحد للدين الإسلامي ويكون مستعليا فوق الجميع ويحاول فرض وجهة نظره الدينية ولو بالقوة، ودائما ما يعيش في عزلة عن المجتمع ويرفع شعار أينما تكون مصلحة الجماعة يكن وجه الله، كما أن الاخواني دائما يحاول تحويل المجتمعات الأوروبية لساحة حرب أهلية، ويفتقد لمفهوم المواطنة، ويعلي مبدأ ولاء الفرد للجماعة، ودائما ما يركز على القضايا الخلافية الدينية التي تعود لفكر العصور الوسطى و دائم الخلط بين الدين والسياسة.